تربّى محمد حسن أحمد البشير في الجزيرة قرية صراصر مع عمه صديق وتخرّج في آداب جامعة الخرطوم واغترب في أبي ظبي حوالي أربعين عاماً وأنشأ مدرسة خاصة بعد عودته وأسس منظمة طوعية اسمها معارج وهو من القلائل الذين لا تبطرهم النعمة فلو التقيت به لما عرفت أنه شقيق الرئيس «إلا بالشبه» ويمارس نشاطه الاستثماري بكل تواضع ولو أنّه كوّن ثروة يستطيع بلا أدنى شك أن يُفصح عن مصادرها فليس لديه ما يُخفيه.. أما عبد الله فهو طبيب اختصاصي جراحة وضابط يحمل رتبة اللواء في القوات المسلحة وزوجته طبيبة اختصاصية طب نفسي تحمل رتبة اللواء في قوات الشرطة وكان مغترباً فماذا لو انتقل من «بيت نسابته» بالمايقوما إلى منزله بالمعمورة ثم إلى منزل حكومي بحي المطار ثم إلى منزله بكافوري في تدرج طبيعي لطبيب وضابط عظيم ومغترب وزوجته لواء.. لكنها ضريبة الشهرة والعفوية والبساطة التي هي طابع كل أولاد عم حسن وقبل هذا «الحساده» الواحدة دي. قال المرحوم البروفيسور عبد الله الطيب إنّ سبع قبائل عربية اشتهرت بالحسد هاجرت خمس منها إلى السودان!! لكن الأمر أكبر من مجرد «حساده» فبعيداً عن روح المؤامرة وعقليتها فإن استهداف الرئيس بقصد اغتياله معنوياً وتغيير الصورة الذهنية التي تحتفظ بها ذاكرة السودانيين عن رئيسهم عمر البشير ود البلد الطيّب. أما أفضل أولاد عم حسن فهو الشهيد عثمان ذلك الزاهد العابد الذي رفض مجرد الركوب في عربة الترحيل بعدما أصبح شقيقه رئيساً وكانت أفخر مركبة استعملها «موتر فيسبا» عندما تحسّنت ظروفه وهو يعمل في مجلة الملتقى حتى لقي الله شهيداً في مجاهدة المتمردين ولم يبارح مسكن الأسرة في كافوري حتى لقي ربه راضياً مرضياً. الدكتور اختصاصي الباطنية صديق حسن الذي يعمل في مستشفى برمنجهام ببريطانيا لم يجد وظيفة في وزارة الصحّة السودانية لأن الرئيس لا يُقدّم مثل هذه الواسطة ولا صديق يقبل بها مع أنه في حكم الفقير حتى الآن ومنزله في كافوري يطل على مسجد الشهيد عثمان بكافوري وقد بناه من عرق جبينه وكد يمينه.. يركب سيارة جياد موديل 2000م. المهندس علي حسن المتخصص في هندسة البترول بالولايات المُتّحدة الأمريكية والذي شارك في العديد من الشركات الكبرى وهو المهتم بالقضايا الإسلامية «القدس.. وإذاعة الكوثر.. وفضائية ساهور».. وغير ذلك من الأنشطة ويسكن في منزله بكافوري في مستوى من هم في مجاله بلا زيادة ولا نُقصان. العبّاس حسن أحمد البشير يعمل في التجارة وإدارة الأعمال وقد اشتهر في الاتفاقية الحصرية مع شركة من شركات الوليد بن طلال فقامت الدنيا ولم تقعد إلا بعد إلغاء الاتّفاقية ولابد أن للسيد الرئيس اليد الطولى في إنهاء تلك الصفقة التي خسرنا بسببها مستثمراً في قامة الوليد بن طلال وثروته الطائلة.. وما زال بيته تحت التشييد.. ويشهد الله أن زينب حسن كانت تركب المواصلات وهي زوجة ابن عمها خالد صديق حتى أكملت الماجستير والتحقت للعمل بسوداتل بعد حصولها على الماستر.. وبقية أخواتها يعشن في كنف أزواجهن أسماء.. زوجة نور الدائم إبراهيم.. وصفية زوجة أحمد التوم.. وآمنة أرملة عطا المنان صالح وكلهم أقارب. وحتى لا يقول أحد ما لنا وما لهم أردت أن أقول بأن هذه الأسرة السودانية العادية التي تنتمي إلى عامة النّاس وينتمي الرئيس إليها لا يمكن أن تكون محل تهمة بالفساد فإن وسع الله عليهم في الرزق فذاك فضل الله يؤتيه من يشاء.. كما أن «لله خزائن السموات والأرض».. لكننا مولعون بالبحث عن الفضائح والأسرار وما أُريد إلا الإصلاح ما استطعت.. لكنني أقول لإخواني في الإعلام الرسمي والحزبي خاصة المقروء وعلى النت هذا واجبكم للدفاع عن الرئيس الذي تحمل عبء الدفاع عن بلادنا طويلاً.. وهذا هو المفروض