استضافت (صالة فري هاند للفنون التشكيلية ) بدمشق معرضا للتشكيلي السوداني اسلام كامل خريج (جامعة السودان كلية الفنون التطبيقية) 1996 ويعتبر من جيل الشباب في المدرسة التشكيلية السودانية المعاصرة التي تسعى اليوم إلى إبراز مناخات لونية خصبة تزاوج بين الخرافي والمعاصر وفق أسلوب فني ملتزم بمفردات البيئة التي يعتبرها فنانو اليوم من أهم منابع الذاكرة التشكيلية الحديثة، وقد جاء المعرض تحت عنوان (ملامح) من خلال 41 لوحة اشتغل فيها الفنان على مواد إكريليك على قماش، ميكس ميديا على ورق.. وإكريليك على ورق، واستطاع التشكيلي السوداني اسلام كامل أن يسجل في أعماله الفنية فسيفساء تشكيلية استقاها من منابع بيئته في الخرطوم محققاً ثراء لونياً عالياً في إنجاز توازنات بصرية على مربع اللوحة التي يشتغل عليها. يقول التشكيلي السوداني إسلام كامل على هامش افتتاح معرضه الدمشقي : ((اعتمدت في معرضي على تأسيس سطح اللوحة وفق مقتطفات أولية تبدأ على هيئة اسكتشات لرؤية شخصية عن الأمكنة والوجوه التي أحتفظ بها في ذاكرتي، وأقوم بها بإجراء إضافات وحذوفات متعددة وفق تناغم ضوئي يستمد من بيئة شمال وشرق السودان لافتاً إلى أن الثراء التاريخي والمعرفي للتراث الموجود في السودان يعكس غنىً لونياً يركز فيه على الألوان الحارة الأحمر والأصفر والألوان الدافئة والرمادية والبيضاء التي يشتغل عليها)). التشكيلي السوداني اسلام كامل يزاوج في أعماله بين البيئة السودانية وبين المدينة المعاصرة بعد إقامته في العاصمة القطرية الدوحة حيث، لا يستطيع إلا أن يتأثر بالبيئة التي استوحى منها مفردات لوحاته التي يعتبرها امتداداً لنبع التشكيل السوداني ومن رواد الفن التشكيلي هناك وأبرزهم محمد إبراهيم الصلحي وراشد دياب وأحمد عبد العال وحسن الهادي حيث أثر هؤلاء في تجربته التي استقى ملامحها الأساسية من المدارس التي أسسوها في الفن السوداني المعاصر.