إن ختان الإناث أخذ جدلاً بين الناس بين معارض ومؤيد، رغم أن الغالبية تعارضه، ولأهمية الموضوع فلنقرأ رسالة أبوبكر شهاب الدين الطالب بكلية الطب جامعة الجزيرة، الرسالة من جزئين: ومضمونها يقول: وفي البدء أختي وأستاذتي نازك يوسف فإني أشكرك جداً على اهتمامك بقضايا المجتمع السوداني التي يغفل عنها الكثيرون, وأسأل الله العلي الكبير أن يكون ذلك في ميزان حسناتك.. فقط أحببت أن أعلق على بعض ما كتبت,, فاستميحك عذراً لذلك, وأرجو أن تهبيني جزءاً من وقتك وشيئاً من سعة صدرك..... كان مقالك أستاذتي يوم الأربعاء الموافق16-2-2011 بعنوان (عادات بائدة) يتحدث عن أمر مهم وخطير جداً, ألا وهو ختان الإناث.. وقد أحسنت القول في ذلك كثيراً, أسأل الله أن يثيبك على ذلك.. لكن يا أستاذتي لو كنت أوضحت أكثر عن أن ما كتبته ينطبق على الختان الفرعوني، ولا يمت بصلة للختان السني لكان ذلك هو الأصح والأولى.. فإن كل ما كتبته ينطبق تمام الإنطباق على الختان الفرعوني, لكن الختان السني من ذلك والله برئ. وقد صدقت عندما ذكرت بأن هذا الختان (أي الفرعوني) عادة فرعونية جاهلة. فالختان السني ورد وثبت في السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس كما يدندن البعض أن الأحاديث ضعيفة, بل هي صحيحة منقولة بإسناد صحيح كالقمر ليلة البدر. ولا يمكن أستاذتي أن ينص ديننا على أمر فيه مضرة للعباد, فكل أمر نافع قد شرعه وكل ما يضرنا قد منعه. فالختان السني ثابت وصحيح, وما رأي العلماء فيه إلا ما بين موجب له أو مسن محبب له.. لكن إنكاره جملة وتفصيلا.. هذا لم يقل به علماؤنا الكرام.. فقد أجمع الأئمة الأربعة ومن بعدهم شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهم الكثير الكثير من أهل العلم على ثبوته في السنة.. وهنا مثالان من علماء عصرنا الأول هو: فقد سئل الشيخ الألباني-رحمه الله في الفتاوي الإماراتية ما حكم ختان البنت؟ الجواب: ختان النساء سنة معروفة في عهد النبي عليه السلام. وهو سنة بالنسبة للمرأة التي هي بحاجة إلى الختان، أما التي ليست بحاجة إلى ذلك فليس بسنة في حقها.