وضع الأستاذ مكي علي بلايل رئيس حزب العدالة الأصل والمرشح لمنصب والي جنوب كردفان ثلاثة إشتراطات لقطع الطريق أمام أي تجاوزات في الانتخابات التكميلية بالولاية التي تنطلق في مايو القادم، فيما شدد الأستاذ الظاهر خليل حمودة مرشح حزب الأمة القومي لمنصب الوالي على ضرورة وضع أسس راسخة لتحقيق السلام للولاية في المدى البعيد وذلك بتقوية دور الشرطة والإدارة الأهلية مع العمل على إيجاد حل عادل لقضية أبيي. ودعا بلايل الى تكوين لجنة مشتركة من القوى السياسية لإثبات هوية الناخبين الذين لا يملكون إثبات شخصية بدلاً من اللجان الشعبية على أن يكون الحد الأدنى لاعتماد كل شهادة بتوقيع ممثلي (3) من القوى السياسية مطالباً بوضع تدابير تضمن سلامة وحرية تنقل المرشحين ووكلائهم وإقامة الندوات السياسية بالمناطق التي تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية واشتملت الاشتراطات فرز الصناديق يومياً خلال فترة الاقتراع لضمان عدم وجود تزوير فيها.وقال رئيس حزب العدالة إن الترشيح حق ديمقراطي لحزبه لتحقيق برنامجه الذي طرحه العام الماضي لقضايا الولاية ورؤيته المقدمة حول المشورة الشعبية بولاية جنوب كردفان مشيراً إلى أنهم طرحوا أفكارهم لضمان نزاهة الانتخابات على القوى السياسية ليتم صدور مذكرة مشتركة بصددها لاحقاً وأكد أن حظوظ حزبه بالفوز في الانتخابات متاحة ومعقولة رغم أن المناخ العام لايتيح التكافؤ في الفرص.من جانبه دعا الظاهر حمودة ل(أس أم سى) إلى ضرورة التفكير في إستمرار تحقيق السلام على المدى الطويل حتى يتم انتشال الولاية من التخلف خاصة وأنها خرجت لتوها من الحرب. وشدد على أهمية توفير الخدمات الأساسية للمواطنين ممثلة في الصحة والتعليم والمياه والكهرباء ومن ثم الاهتمام بالتنمية وخاصة في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والصناعة.وقال الأستاذ الظاهر إنه من الضروري معرفة حقوق الولاية الضائعة من عائدات البترول التي تبلغ 10% أن تخصص لعمليات التنمية وخلق هوية جديدة للسودان بعيداً عن القبلية وجلوس جميع القوى السياسية للتفاكر في كيفية إدارة الولاية.واعتبر الأستاذ حمودة أن وضع ولاية جنوب كردفان يختلف عن بقية الولايات مما يتطلب رفع التهميش عنها وإيجاد حل لقضية أبيي حتى لا تكون قنبلة موقوتة مبيناً أن مجاورة الولايات لأربع ولايات جنوبية في ظل الحدود المفتوحة يمكن أن يشكل وضعاً غير مريح في ظل توقع هجرات برية واسعة للمواطنين الجنوبيين وهو ما يتطلب وضع المعالجات اللازمة.