شاركت مع الدكتورة وجدان الطيب أستاذة علم الاجتماع بجامعة النيلين فى منتدى مركز التنوير المعرفى وهو أحد مراكز البحث العلمي التى تعكف على الانتاج الفكرى للباحثين واخراجه بنشره وتعميمه من خلال الكتب والتقارير والكراسات والمجلات العلمية المحكمة . المنتدى تناول الفيس بوك هل هو أداة للتعبير أم أداة للتغيير وشارك فى المنتدى جمهور متنوع غلبت عليه فئة الشباب وعقب على الورقتين الأستاذين خالد عويس والطاهر حسن التوم . والفيس بوك كما ورد فى المنتدى بدأ كمحاولة فردية لقضية شخصية بدأت باختراق الطالب زوكربيرج مناطق محمية فى شبكة الحاسوب الخاصة بجامعة هارفارد الجامعة الأمريكية المعروفة حتى يتمكن تأسيس موقعه الذى بادرت الجامعة بإغلاقه متهمة زوكربيرج بخرق قانون الحماية وانتهاك حقوق التأليف والنشر وكذلك انتهاك خصوصية الأفراد وكانت هذه التهم كفيلة بطرده من الجامعة إلا أن ذلك لم يتم إذ أسقطت جميع التهم الموجهة إليه مما شجعه ذلك على تأسيس موقع الفيس بوك وكان ذلك فى العام 2004 ولم تفتح فى البداية عضوية الموقع إلا لمجموعات من طلاب هارفارد ثم توالت العضوية فى الموقع وكانت ممنوعة لمن هم دون الثالثة عشر من العمر . المهم فى الأمر أن عضوية الفيس بوك تزداد يومياً بتسجيل الآلآف حتى وصلت الى مايزيد عن الخمسمائة مليون متصفح والفيس بوك حقق شهرته لأنه يتيح لعضويته ومتصفحيه امكانية التواصل مع بعضهم البعض وامكانية إضافة الأصدقاء الى قائمة المستخدم وتبادل الرسائل معهم وتكوين المجموعات وتبادل الصور من خلال القدرة الهائلة للموقع لتحميل الألبومات والصور ويتسم الموقع بالاتصال المباشر والتفاعلى بين الأصدقاء إذ يمكن للصديق أن يعرف صديقه أين موقعه وماذا يفعل وماهى المعلومات التى يمكن أن يزود بها . ويقوم الفيس بوك مقام المفكرة من خلال تذكير المستخدم ببعض المواعيد المهمة لمناسبات اجتماعيه مثل التذكير بأعياد ميلاد الأصدقاء ومناسبات أخرى كتاريخ الزواج وميلاد الأبناء أو التخرج وغيرها . وللفيس بوك سلبياته إذ حظرت بعض الأنظمة استخدامه من قبل العاملين أثناء ساعات الدوام الرسمي كما وأن التناول الحر للموضوعات والملفات الشخصية يؤدى الى انتهاك الخصوصية وهناك قضايا أمام المحاكم الدولية فى هذا الخصوص وكذلك انتهاك حقوق الملكية الفكرية. المنتدى لم يصل الى اجابات قاطعة فى السؤال الذي طرحه عما إذا كان الفيس بوك أداة للتغيير أم أداة للتعبير وإن اتفق المشاركون أن الفيس بوك كأشهر مواقع التواصل الاجتماعى وسع من قنوات ووسائل التعبير وتجاوز الوسائل التقليدية للتعبير بسرعته وتفاعله وحريته وجاذبية عرضه وخصوصية مضمونه وتقارب مفاهيم مجموعاته مما يؤدى الى التأثير القوي لرسائله. ويوفر الموقع حماية لأعضائه من خلال التتبع اليومي لناشطيه والتنبيه لأى مخاطر قد يتعرض لها أياً منهم من قبل السلطات ومن ثم قيادة الحملات للكف عن مضايقاتهم أو اطلاق سراحهم إذ اعتقلتهم السلطات الأمنية كما نموذج وائل غنيم وخالد سعيد فى الثورة المصرية . أما التغيير فقد تباينت وجهات نظر المنتدى حول قوة وقدرة الفيس بوك فى ذلك مع إنتفاء العوامل المؤدية والممهدة للتغيير وإن رأى البعض أن القوة متوفرة وإن كانت على سبيل المحاكاة والتقليد .