راجت في الفترات الأخيرة تجارة الخرد وسط الأحياء السكنية بصورة مكثفة أكثر مما كانت عليه في السابق، حيث يقوم تجار الخرد بشراء كل الأدوات المنزلية الفائضة عن حاجة أصحابها، بل حتى منتهية الصلاحية منها.. (آخر لحظة) تجولت في عالم تجار الخرد والتقت بالعم حسين الذي يعتبر من أقدم التجار وعمل في مجال الخرد لفترة طويلة، وحدثنا عن طبيعة هذه المهنة وكيف يتم جمعها وبيعها والصعوبات التي تواجههم في ذلك. وبدأ العم حسين حديثه بقوله: ننطلق في أحياء العاصمة المختلفة منذ الصباح الباكر لجمع الخرد من المنازل بل حتى الشوارع، فالخرد لها عدة أنواع منها الحديد والبلاستيك والورق والكرتون والملابس والأحذية والصناديق المختلفة والخشب ولكل تاجر خرد تخصص معين من كل هذه الأنواع، فأنا شخصياً أجمع خرد الحديد بكل أنواعه من المسامير إلى قطع الحديد الكبيرة، وأقوم بجمعها ومن ثم تفكيكها وفرزها ومن ثم أبيعها في السوق لأحد كبار التجار بسعر مناسب، وهو بدوره يقوم ببيعها للمصدرين للخارج حتى تتم إعادة تصنيعها من جديد.. وأما زملائي من تجار الخرد في مختلف تخصصاتهم فيجمعون كل شيء فائض عن حاجة المنازل، وليس هناك شيء أسمه ما نافع أو ما منه فائدة فنحن نعمل بنظام وسياسة «كلو ماشي».