القارئة العزيزة سعاد حسن وداعة الله من الخرطوم الأندلس لفتت نظرنا إلى ظاهرة جديدة جلبتها لنا تجارة الخرد، هذه التجارة جعلت أواني الألمونيوم والنحاس والحديد في خطر ونضيف عليها أيضاً البلاستيك. كلها تبدأ تتراقص وترتجف في البيوت حينما تسمع خرد.. خرد.. خرد لأن صناعة «التدوير» وإعادة التدوير خلقت سوقاً رائجاً لتلك المعادن والمواد.. فبالإضافة إلى المتشردين فإن بعضاً آخرين من الأولاد الذين لا يحسن الآباء ولا الأمهات مراقبتهم يجدونها سانحة لأن تتسرب بعض الصحون والحلل والمقتنيات المنزلية إلى تجار الخرد حتى وإن كانت قديمة.. هذا الذي يلفت الانتباه إلى أن هذا النوع من التجارة يحتاج لرقابة خصوصاً شريحة المشترين الذين يستقبلون بعض قطاعات الصبية وغيرهم. ونقول للقارئة سعاد صدقتي. ومصداقاً لحديثك فلقد اشتكى من هذه الظاهرة حتى المسؤولين بقطاع المجاري من سرقات المنهولات.. طيب لو قلنا إن أطفالاً مشردين غير مسؤولين فماذا نقول عن المشترين؟! معقول يكونوا ماعارفين أن هذا مال مسروق؟! بالمناسبة يا سعاد، كلما نسمع صيحة الباعة وهم يتجولون خرد خرد خرااااد.. يتبادر إلى الذهن بأن كثيراً من ممتلكاتنا أصبحت خرد.. لكن الأدهى أن تصبح قيمنا ومثلنا هي الأخرى خرد. -- جاء في الأخبار أن رئيس مجلس تشريعي ولاية وسط دارفور قد اعتاد أن يترك عمله في مراقبة الأداء التنفيذي ويذهب للتنقيب عن الذهب وليس هذا هو السلوك وحده الذي يؤثر في قيمة وقت العمل المسروق وإنما سلوكيات أخرى مثل وصول العاملين إلى مكان عملهم مع بعض التأخير أو خروجهم مبكراً والانشغال بمكالمات الموبايل في الشؤون الخاصة والحديث المنقطع الذي يمكن أن يكون بين آخرين وقراءة الجرائد وحل الكلمات المتقاطعة وتمديد فترة الاستراحة، ولو كانت هناك دراسات لأشارت إلى أن هذه السلوكيات تفقد الاقتصاد السوداني مليارات الدولارات. نفذ عريف سويسري عقوبة السجن بتهمة مشاهدة تلفزيون خلال أوقات عمله كطباخ للفصيل الذي ينتمي إليه.. وبعد خروجه بيومين فقط عاد الطباخ مرة أخرى إلى السجن والتهمة هي هدر ممتلكات الجيش إذ زاد الملح في الطعام!! ٭ كلنا نحلم كلنا نحلم ولكن ليس لدينا الصبر «الذي يبل الآبري» على تحقيق الحلم، ورغم أن أحلامنا طارت بالتقسيط كان نحلم «بالفرامل» حتى تكون لدينا عربة فإن الحلم أيضاً يتفرمل . أمرت امرأة أندونيسية لتحقيق حلمها باجتياز أندونيسيا التي تضم ثلاثة آلاف جزيرة على قدميها وطوال مسيرتها التي اسغرقت «16» عاماً استهلكت سبعين جوزاً من الأحذية ومجموعة كبيرة من العقاقير لشفاء تورم قدميها واجتازت مليوني كيلو متر مربع وهي في الخامسة والستين من عمرها. ٭ ميلاد المدفع الرشاش يمثل اليوم 17 نوفمبر الذكرى المائة والخمسة والعشرين على ميلاد المدفع الرشاش الذي حصد لوحده من الأرواح البشرية أكثر مما سحقته بقية الأسلحة مجتمعة بما فيها القنبلة الذرية. ويعتبر المدفع الرشاش من أفظع الأسلحة فتكاً وتبين أن مخترعه أمريكي الجنسية يدعى «مكسيم» بطلب من مواطن نمساوي اختراع آلة يمكن ترويجها في السوق الأروبي، وقد دخل المدفع الرشاش التاريخ بعد خمسة أعوام من ميلاده على جثث ثلاثة آلاف رجل قادتها أربعة بنادق رشاشة في ظرف تسعين دقيقة فقط ومنذ ذلك الحين طرأت على المدفع الرشاش تعديلات كثيرة وطورت سرعته وفعاليته ولقد حجز مقعد المقدمة في ثورات الربيع العربي. ومازال يحصد. محمد عثمان عبدالحفيظ 0912838876 - 0114809093 -- شيشة وسجار وعماري الكيف في الحلال في دينا جايز وجاري وما تخليك غشيم لأي عادة تباري عمرك منو مسؤول أصلي ما هو تجاري ومضيعة للقروش شيشة وسجار وعماري