شهدت العاصمة الأثيوبية أديس أبابا أمس اجتماعاً هو الأول من نوعه بين وفدي الحكومة الليبية والمعارضة برعاية الاتحاد الأفريقي وحضور دول الجوار الليبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى.. وقال جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إن الاجتماع يهدف الى تسهيل الحوار بين الأطراف الليبية بشأن بدء إصلاحات للقضاء على الأسباب الجذرية للصراع وزاد «يجب أن تنتهي العملية بإجراء انتخابات ديمقراطية».وحث بينج طرفي التفاوض الى السعي لحل القضايا وتأسيس الديمقراطية في ليبيا.. وذكرت مصادر ل «آخر لحظة» في أديس أبابا أن الزعيم الليبي معمر القذافي مارس ضغوطاً على الاتحاد الأفريقي لاتخاذ موقف ينهي التدخل الدولي في بلاده وإيجاد حلول بين الحكومة والمعارضة.وفي ذات السياق كشف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن تحرك مشترك مع بريطانيا لتقديم خطة من أجل حل دبلوماسي بشأن ليبيا قبل المؤتمر الدولي الذي يعقد الأسبوع المقبل بشأن الأزمة الدائرة هناك. وقال ساركوزي (سنقدم أنا ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون خطة مشتركة ستكون بمثابة مبادرة فرنسية بريطانية لإظهار أن الحل لا يمكن أن يكون حلاً عسكرياً ويجب أن يكون سياسياً ودبلوماسيًا)، مضيفاً أنه يريد إشراك ألمانيا في المبادرة. وكانت ألمانيا عارضت أي تدخل عسكري ضد ليبيا لتشق الصف بينها وبين بريطانيا وفرنسا حول قرار لمجلس الأمن الدولي قدم تفويضا بفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا. وامتنعت ألمانيا عن التصويت الأسبوع الماضي بينما صوت حلفاؤها لصالح القرار. بدوره قال رئيس الوزراء البريطاني إن على الشعب الليبي أن يحدد مستقبل بلاده بنفسه، وأضاف في لقاء مع الصحفيين عقب قمة أوروبية في بروكسل (الشعب الليبي هو الذي سيحدد مستقبله).