قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الخميس 10 مارس ان الزعيم الليبي معمر القذافي وزمرته الحاكمة فقدوا الشرعية ويجب ان يتنحوا لانهاء العنف في البلاد. وفي رسالة وقعها الزعيمان وموجهة الى رئيس مجلس الاتحاد الاوروبي هرمان فون رومبي دعا ساركوزي وكاميرون الى وضع خطط للاعداد لمساعدة المعارضة المسلحة الليبية وقالا انها يمكن ان تشمل فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا. وقالت الرسالة “من الواضح لنا ان النظام (الليبي) فقد اي شرعية يمكن ان تكون لديه.” واضاف “لانهاء معاناة الشعب الليبي يجب ان يرحل القذافي وزمرته الحاكمة.” ودعا الزعيمان ايضا الاتحاد الاوروبي للاعتراف بالمجلس الوطني الليبي المعارض ككيان سياسي قابل للاستمرار. ويعمل ساركوزي وكاميرون معا لصوغ مشروع قرار في مجلس الامن التابع للامم المتحدة بشأن ليبيا. وقالت الرسالة “يجب ان نرسل اشارة سياسية واضحة مفادها اننا نعتبر المجلس (الوطني المعارض) كيانا سياسيا قابلا للاستمرار وصوتا مهما للشعب الليبي في هذا الوقت.” ويعتزم ساركوزي ان يقدم مقترحات محددة كرد على الازمة الى اجتماع قمة للاتحاد الاوروبي في بروكسل يوم الجمعة. وقالت المصادر ان من بين الخيارات التي سيجري بحثها امكانية توجيه ضربات محددة لاهداف في ليبيا. ومجلس الامن التابع للامم المتحدة منقسم بشأن التفويض بفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا وهو خيار تدعمه بريطانيا وفرنسا في اطار سعيهما للبحث عن سبل للحد من قدرة الزعيم الليبي معمر القذافي على حشد قواته لضرب المعارضين. ودعا الزعيمان الفرنسي والبريطاني أيضا المجتمع الدولي الى فرض حظر اسلحة على ليبيا. وقالا في رسالتهما “اننا ندعو كل الدول الى تطبيق حظر السلاح تطبيقا كاملا بما في ذلك الامدادات الى المرتزقة المسلحين.” وتضمنت الرسالة سبع نقاط سيجري مناقشتها في اجتماع القمة الاوروبي يوم الجمعة