جاء في الأنباءأن اليوم سيكون يوم وقفة احتجاجية اعتصامية للعاملين بالتلفزيون.. سيكون يوماً يقول فيه العاملون بالفضائية السودانية وبطريقة سلمية على طريقة الثورات العربية «العاملون يريدون رحيل المدير» فالعاملون الذين سيعتصمون أمام مكتب المدير اليوم يحتجون على قصور الإدارة لعدم التزامها بوعودها المتمثلة في استحقاقات العاملين المالية التي امتدت لثلاثة أشهر بحسب إفادات مسؤول بنقابتهم ويذكر أن إدارة التلفزيون كانت قد استغنت عن أكثر من مائتي متعاون بسبب الأزمة المالية ليبقى أمام أستاذنا محمد حاتم تحدي المسارعة في علاج مشكلات العاملين الذين يعطون من خلال الشاشة كل جهدهم ووقتهم أو الرحيل.. إنها الصورة التي لا تبعد كثيراً عن الحال في الإذاعة التي اشتكى لي كثيرون فيها من معاناتهم المالية الشيء الذي يجعلنا نتساءل هل محمد حاتم استعصت عليه مشكلة التلفزيون في عهده مالياً وبرامجياً ويصل الأمر إلى حد أن يثور العاملون ويعتصمون في بادرة غير مسبوقة في تاريخ الأجهزة الإعلامية الحكومية؟ والسؤال ذاته يتكرر هل أستاذنا معتصم فضل راض عن تدهور العمل وتدهور حال العاملين في عهده؟ ويتردد هذه الأيام أن اثنين من العاملين في برنامج كبير في إذاعته اعتذروا عن العمل في البرنامج بسبب تدخله ،حسبما يتردد داخل الحوش.. عموماً إن ما يجري داخل الحوشين يدعونا لنسأل الله أن تختفي مثل المشاهد الموجودة حالياً في أشكال للمعاناة وأن نشهد تبدلاً عاجلاً في الأحوال التي ساءت إنها لا ترضي ولا تسر.. برافو والي الخرطوم!! يعجبني في د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم أنه والي بمكنة مجلس وزراء «بحالو» فالرجل لا يترك فراغاً في الأداء في ولايته إلا ملأه ولا يترك غياباً لمسؤوليه إلا ملأه محرجاً وزراء ومعتمدي ولايته لتأخرهم أو تقاعسهم لذلك يجد الحب من أهل الولاية التي لا تسمع عنه فيها إلا كل خير فلا تنسج حوله الحكايات كما كانت تنسج حول غيره من سابقيه ويصنف الخضرأنه من الذين يمتلكون القدرات العالية للعمل في كل المجالات فهو في السياسة سياسي ضليع وفي الرياضة رياضي محب وفي الاجتماع اجتماعي من الدرجة الأولى وفي الاقتصاد يمتلك أفقاً وذكاءً كبيراً وهي معطيات لم تجتمع في وال من الولاة الذين سبقوه والذين كان بعضهم مهتماً بالجوانب الأمنية وآخرون بالسياسية والبعض الثالث بالاقتصادية.. والخضر من الذين تلقاهم في الطريق وتحدثهم حول همومك فلا تحس بضجر منه لحديثك بل إصغاء واستجابة وهذه الميزات جعلت الخضر محبوباً وسط كافة القطاعات والفئات. نجم الدين تاني القصة محزنة فالإذاعي المعروف نجم الدين محمد أحمد «يرقد» الآن في الدور الأول بمستشفى آسيا في غرفة الإنعاش بينما «ترقد» والدته في الدور الثالث في غرفة الإنعاش أيضاً.. والاثنان لا يعرفان شيء مما حولهما.. والإذاعي الكبير الذي أصيب بجلطة في المخ من المخلصين جداً في عملهم ومن الذين تعرف الجلطات طريقها اليهم وهو منذ أن عرفته يعمل بهمة عالية وخلق مثالي مثل ادائه وقد حدثني أمس زميله مزمل سليمان حمد عن حالته وعن رغبته في نقله للأردن للعلاج إلا أن ضيق ذات اليد تحول دون ذلك ولا أدري أين يد الدولة الواسعة لأمثال نجم الدين الذي عاد قبل أيام من مصر بعد مرافقته للسيد الرئيس في زيارته لمصر لمباركة ثورتها وحكومتها الجديدة لتشاء الأقدار أن يسقط نجم الدين يوم وصول رئيس الوزراء المصري للسودان فلا يحضر لقاء الإياب.