اعتقد أن مشاكل وقضايا الإذاعة والتلفزيون ليست لها علاقة بدمجهما كهيئة واحدة، أو فضهما لتكونا هيئتين منفصلتين، بدلالة أن هذا الدمج والفصل قد تكرر بدمج الهيئتين ثم فصلهما، وها هي الكرة تعاد بدمجهما معاً، وسبب اقتناعي أن المعضلة ليست في الدمج أو الفصل، أن الحال ظل كما هو عليه في الحالتين، إذن دعونا نبحث عن المشكلة الحقيقية داخل الحوشين الكبيرين، وهي مشكلة لم يفطن لها أحد رغم أنها معروفة ومعلومة وواضحة، والمشكلة هي الإدارات التي ظلت تحكم قبضتها على هذه الأجهزة، من واقع أنها مرفوضة أو غير مرضي عنها من القاعدة العريضة، التي تمثل العاملين داخل الحوشين الكبيرين.. وبالتالي طالما أن المشكلة معروفة، ما الداعي للمراوغة والمزاوغة بالدمج والفصل، في ظل آثار جانبية وكدمات يعاني منها المنتمون للإذاعة والتلفزيون، ما بين لم الشمل والطلاق البائن لحال الهيئة.. على فكرة كثيرون من العاملين في الإذاعة والمنتمين لها حدثوني عن عدم رضاهم على فترة تولي الأستاذ معتصم فضل للإدارة، وحدثني أكثر منهم عن عدم رضاهم على تولي الأستاذ محمد حاتم للإدارة، إذن لماذا الإصرار على بقائهما رغم أنف الرافضين، فإن كانت المسألة تتعلق بالكفاءة، فلا أظن أن الحوشين قد نضبا أو جفا من أصحاب الكفاءة والمقدرة، والذين بإمكانهم أن يحولوا البوصلة تماماً نحو اتجاه النجاح، وإن كانت المسألة هي الولاء والانتماء فقط للحزب الحاكم، فادفعوا أيضاً «إن كان لابد من ذلك» بأصحاب ولاء جدد على الأقل ربما لديهم فهم جديد وفكر أوسع وأشمل. في كل الأحوال نحن في انتظار أن تتقدم قيادات جديدة لقيادة العمل الإعلامي، وأن الجديد ما نفع رجعوا (القدامى)، أهم قاعدين حيمشوا وين؟ ٭ كلمة عزيزة اخيراً عرفت اسم معتمد بحري الأستاذ طارق المبارك وحتى لاتتعجلوا أقول إنني لم التقه، وهو يزور حياً من الأحياء، أو يجتمع بلجنة شعبية، أو في ظهور عملي مع تيم المهندسين لمتابعة بركة المياه، التي خلفها انفجار مأسورة ضخمة في شمبات.. الرجل عرفت اسمه وهو يتحدث هاتفياً عبر فضائية الخرطوم مفصلاً افتتاح بعض المدارس بالمحلية، مما اعتبره انجازاً مهماً، وكدي النجي على خاطره، ونقول ده انجاز، لكن اخي المعتمد تم في عهد غيرك، وما عندك فيه الخردلة ربع الرشاد، وأهو الخيل تجقلب والشكر لحماد!! ٭ كلمة أعز غداً أرد على بعض الرسائل التي وصلتني عبر بريدي الالكتروني، وشكراً مقدماً لكل من راسلني.