أعلن أحمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني أن الأعضاء الجنوبيين سيحضرون الجلسة الافتتاحية للدورة البرلمانية الجديدة كضيوف وليس كنواب، وقال ليس لدينا مشكلة في حضورهم الجلسة مجدداً تمسكه بإسقاط عضويتهم وقطع بعدم أحقية أي جهة سياسية بإصدار قرار مخالف للمادة «118» من الدستور. وأكد الطاهر في مؤتمر صحفي أمس أن الترتيبات الدستورية بشأن إسقاط العضوية ستجري دون «شد أو جذب» وقال «ح نتخارج» بالتي هي أحسن وزاد بقوله مطمئناً الجنوبيين إن «الفطام من السلطة سيتم بهدوء». وأكد أن منع الجنوبيين عن البرلمان ليس «معركة» وقال لكن لا يمكن أن نسمح لمن قرر مصيره أن يتحدث عن مصير الآخرين. مشيراً إلى أن الحركة غيرت ولاءها للسودان بالولاء لجنوب السودان وقال «لذلك قلنا يمشوا» فليس من العدل أن يقرروا في أمن وسياسة بلد لا ولاء لهم فيها، وأضاف اختيار الحركة للانفصال هو السبب في خروجها من البرلمان ولا ذنب للمؤتمر الوطني في ذلك. وعزا الطاهر تحفظ الحكومة على تسيير المواكب لظروف خاصة تتعلق بالبلاد وأقر بأن الخرطوم مشحونة بالأسلحة وتعاني من مهددات كبيرة وقال لابد من تقييد تلك المواكب بالإذن المناسب وعدم إتاحة الفرصة لمن أسماهم بأهل الفوضى للاستفادة من جو الحرية «وقلب البلاد» على حد قوله وأضاف «هناك قيد رفيع بين الفوضى والحرية». وأكد أن سلامة المواطن أهم من المواكب التي تخرج دون إذن. من جهة أخرى قال الطاهر أثرنا قضايا المحكمة الجنائية والديون الخارجية خلال زيارتنا الأخيرة لدول أوربا موضحاً أن الديون وصلت الى «39» مليار دولار وكانت في الأصل «14» مليار وقال طالبنا بإعفائنا من الديون وتغيير السياسة الأوروبية نحو السودان وأكد أن المحكمة أدخلت أوربا في حرج عظيم لسمعتها السيئة كما أنها أدخلت السودان في نفق مظلم وأكد أن النقاش مع أوربا كان من موقف الند للند وليس موقف الخائف.