في الوقت الذي تسافر فيه بعثة المريخ قاصدة أنغولا لأداء إستحقاق الرد أمام إنتركلوب بحثا عن تخطيه، تستعر نيران الخلاف بين أعضاء مجلس إدارة نادي المريخ. وكالمعتاد..فإن وقود هذه الحرب يكون دائما عبارة عن أقلام بعينها ..تدير مؤشرها حيث ما يريد بعض أعضاء مجلس إدارة نادي المريخ ، لترد عليها أقلام أخرى ..ولا جديد! { ذات يوم كتبت هنا عن أزمة عاصفة تهدد استقرار المريخ الإداري، وهو ما يعني تهديد مباشر للأستقرار الفني كذلك، فقد تعودنا أنهيار كل شئ بالنادي الكبير مع أول بادرة خلاف. المتابع لبعض الأقلام يرى أن أنصار عادل أبوجريشة لا زالوا يبحثون عن أسباب إضعاف الأمين العام لمجلس المريخ الأخ محمد جعفر قريش، ويبدو أن هناك رواسب لن تزول بعد..سيما وأن الحرب المستعرة أتخذت منهجا جديدا يعتمد على تشويه الصورة والسمعة بأختلاق أشياء غير موجودة! كما أن هناك قضايا تتطرق لها الأقلام الموالية لأعداء محمد جعفر قريش، وربما نائبه الأخ متوكل أحمد على ..يكون الصمت ملازما لها إن تعلقت بآخرين! مثلا يتحدثون عن الترهل في بعثة المريخ المغادرة إلى أنغولا لأنها ببساطة بعثة يقودها محمد جعفر قريش الذي لا يسمح لغيره بإدارة شؤون البعثة كما هو معلوم عنه! وذات الأقلام تضع بفمها الماء عندما يحدث الترهل في بعثات أخرى يكون فيها الأمر أكثر ترهلا ..وهذا يوضح بجلاء حالة التنافر الموجودة بين قطبين من المجلس.! ذات يوم تلقيت توضيحا من الأخ العزيز عبد الله حسن عيسى الذي أكد لي فعلا وجود أزمة بين الطرفين، وأنهم ومن خلال إجتماع لمجلس الأدارة حاولوا معالجة الأمر ..ومضوا بعيدا في إتجاه التهدأة أملا في إنهاء الخلاف بشكل جذري! ولكن يبدو أن تيارات الصراع أقوى من كل محاولة يقوم بها الأخ عبد الله حسن عيسى أو رئيس النادي جمال الوالي، لأزلية الصراع المحتدم بين الجانبين، وحضور سياسة المع والضد. { ما نأمله أن تسير الأمور بهدوء بأنغولا ..وأن تنسحب الأقلام الموالية هنا وهناك من أرض المعركة ولو لبعض الوقت حتى يلتقط الفريق أنفاسه ويواصل المسير في البطولة الأفريقية! { ويكفي المريخ ما ينتظره من أهوال بأنغولا ..وفقا للأخبار والتقارير الواردة من هناك التي وصلت إلى درجة التفكير في بث الأفاعي بغرف اللاعبين. { سادتي ..صراع أعضاء مجلس إدارة نادي المريخ لا يخفى على أحد، وهو صراع أزلي لا ينتهي أبدا ..طالما أن هناك رواسب عند البعض يصعب التخلص منها. { وأي مجهودات تبذل من أجل رأب الصدع يكون مصيرها إلى زوال..وقد ينجم عن ذلك تهدأة بشكل مؤقت ..ولكن الحل الدائم لا يأتي أبدا طالما كان النفوس بذات ملامح السنوات الماضية.