كان أبو علقمة ممن يتشددون في النحو كثيراً، وفي أحد الأيام دخل على طبيب قال أصلحك الله، لقد أكلت من لحوم هذه الجوازل وطسيت طسة فأصابني وجع بين الوابلة وداية العنق، فلم يزل ينمو ويربو حتى خالط الحالب والشراشيف، فهل عندك دواؤه؟.. قال الطبيب نعم خذ خزبقاً وسلفقاً وشبرقاً فزهزقه وأغسله بماء روب واشربه.. فقال أبو علقمة لم أفهم شيئاً.. فقال الطبيب: لقد أفهمتك بمثل ما أفهمتني.