بين نحوي وطبيب ? يحدثنا صاحب العقد الفريد انه حصلت لأبي علقمة النحوي علة فدخل عليه «الطبيب أعين» وهذا اسمه، دخل عليه يعوده فسأله.. ما تجد؟ قال أبو علقمة يصف مرضه للطبيب: أكلت من لحوم هذه الجوازل «يعني أفراخ الحمام» فطسئت طسأة «يعني أتخم من الطعام» فأصابني وجع ما بين الوابلة «يعني طرف الكتف» الى دأية العنق «يعني فقار العنق»، فما زال الألم يزيد وينمى حتى خالط الخلب- «يعني الظفر» والشراسيف «يعني الغضاريف المعلقة بكل ضطلع» ثم سأل الطبيب ماذا ترى؟ فقال له الطبيب: «خذ خربقاً وسلفقاً وشبرقاً، فزهزقه، وزقزقه، وأغسله بماء روث وأشربه! وفي دهشة قال له أبوعلقمة.. ما تقول؟ فأجابه الطبيب: وصفت لي من الداء ما لا أعرف، فوصفت لك من الدواء ما لا تعرف. قال أبوعلقمة للطبيب: ويحك فما أفهمتني. فقال له الطبيب: لعن الله أقلنا إفهاماً لصاحبه!!