أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أن منطقة أبيي شمالية، وأن د. لوكا بيونق وزير رئاسة مجلس الوزراء شمالي، وقال سنفقد اخوتنا الجنوبيين بعد التاسع من يوليو المقبل عدا لوكا بيونق، قاطعاً باحترام دولة الجنوب دون غبن أو وجل. ودعا البشير خلال مخاطبته أمس المؤتمر العام الخامس عشر للاتحاد القومي لنقابات عمال السودان دعا عمال السودان لمد الجنوب بخبراتهم المتراكمة، مشيراً إلى أن مرحلة ما بعد الفترة الانتقالية تحتاج لترتيب الأوراق الداخلية بالكامل. وسخر البشير من مزاعم بعض الدول الخارجية التي تقول بأن الصراع في دارفور بين المسلمين والمسيحيين وأن الحكومة تقصف وتقتل المسيحين بدارفور وقال «مافي مسيحي واحد في دارفور وإن وجد سيكون موظف حكومة»، معلناً مواصلة الحوار مع كافة القوى السياسية. وأضاف إذا حدث بيننا اتفاق سيكون لهم نصيب في الحكومة القادمة، مشيراً لوضع برنامج اقتصادي متكامل للمرحلة المقبلة لتخطي مرحلة التغييرات الجذرية لتحقيق الاستقرار للعمال، موضحاً أن الزيادات الأخيرة في الأسعار لم يقصد منها إرهاق كاهل المواطنين، مبيناً أن العائد من رفع الدعم بلغ 1.8 مليار جنيه بينما بلغت الزيادة في المرتبات 1.9 مليار جنيه، موجهاً الصندوق القومي للإسكان بابتكار مواد رخيصة تتحمل الظروف المناخية والكوارث في بناء المساكن وقال لا نريد بيوتاً «تنماص أو تحترق» قاطعاً بأهمية إعادة التعليم الحكومي لمكانته الرائدة، منوهاً الى أن الكتاب المدرسي الحالي غير مناسب. ودعا البشير للإيفاء بكافة مستحقات العمال في موعدها وقال إن «العامل يجر من الدكان ولو ما سدد بتاع الدكان ما بيديه» وأضاف نعلم بأن الأجر الذي يناله العامل دون الطموح. وفي السياق حذر رئيس الاتحاد القومي لنقابات عمال السودان بروفيسور إبراهيم غندور القوى السياسية المعارضة من نقل تجارب الثورات الشعبية في المنطقة العربية للبلاد، مؤكداً أن الحوار السياسي هو التغيير الأمثل لتحقيق الغايات، داعياً القوى السياسية للاستجابة لمبدأ الحوار والاتفاق على البرامج الوطنية، معلناً توقيع مذكرة تفاهم مع اتحاد أصحاب العمل لتطبيق المنحة الشهرية التي أعلنها رئيس الجمهورية للقطاع الخاص. وقال غندور اذا كنا قد ذرفنا الدموع من أجل الوحدة فإننا نذرف دموع الفرح لأن تنفيذ اتفاقية السلام قد تم بنجاح.