الخرطوم: حافظ المصري: احلام الطيب: بكري خضر نفت الحكومة مزاعم الإعلام الإسرائيلي الذي أكد أن تل أبيب استهدفت من خلال عدوانها الجوي على بورتسودان عضو حركة حماس عبد اللطيف أشقر وقطعت بأن السيارة المستهدفة لا تقل بداخلها أي أجنبي وأشارت إلى أن الشخصين اللذين تم اغتيالهما من قبل إسرائيل سودانيين من قبيلة الأمرأر.ووجهت الحكومة وزارتي الدفاع والداخلية بمراجعة التأمينات الدفاعية الجوية لتأمين الأجواء السودانية وحمايتها من أي عدوان بجانب إكمال التحريات عبر الإجراءات الداخلية والدولية لملاحقة المعتدين وفقاً للقانون الدولي.وعززت عائلة عبد اللطيف أشقر ما ذهبت اليه الحكومة وأكدت على لسان المهندس إسماعيل اشقر النائب عن حركة حماس في غزة أن العائلة قد اتصلت بعبد اللطيف وتم التأكد من أنه بخير ولم يستشهد رافضاً الحديث عن مكان تواجده أو إذا كان أصلاً في السيارة المستهدفة.ووجه مجلس الوزراء في جلسته أمس برئاسة نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه عقب استماعه الى تقريرين من وزير الدفاع الفريق ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين ووزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حول حادثة بورتسودان وجه بمراجعة التأمينات الدفاعية الجوية للأجواء السودانية بجانب إكمال التحريات عبر الإجراءات الداخلية والدولية لملاحقة المعتدين وفقاً للقانون الدولي وأعلن طه بأن العدوان لن تضعف من عضد الحكومة مؤكداً تمسكه بدعم القضايا العادلة دولياً وعربياً وإسلامياً وترحم طه على أرواح الشهداء الذين راحوا ضحية العدوان الغاشم. وفي ذات الاتجاه وجه الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي محمد ضياء الدين انتقادات حادة للحكومة واصفاً تعاملها مع الهجوم بأنه ينم عن عدم قدرة أجهزتها المعنية على حماية البلاد مشيراً الى أن الحادثة أكدت أن الأجواء السودانية مستباحة الأمر الذي قال إنه جعل الجهة المعتدية تقوم بتلك العملية مطالباً الدولة بأن تقوم بواجبها تجاه حماية مواطنيها وشدد ضياء الدين في تصريح ل(آخر لحظة) أمس على أنه إذا كانت هناك جهات مشبوهة ولها وجود على الأراضي السودانية بعلم الحكومة أو بدون ذلك يجب إبعادهم لحسم ما أسماه بتلك الأقاويل والمزاعم وشدد ضياء الدين على ضرورة كشف ملابسات الهجوم الصهيوني على مدينة بورتسودان وقال إذا تبين بالدليل القاطع وجود جهات داخلية تآمرت ورتبت مع قوى أجنبية للقيام بالحادث فإن ذلك يستوجب كشفها وتعريتها وتقديمها لمحاكمة عادلة أمام الشعب.ولكن د. نزار محجوب-الأمين السياسي للمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم أكد أن مزاعم تل أبيب باستهداف خليفة المبحوح عبد اللطيف الأشقر في بورتسودان الغرض منها إرسال رسائل لكل من القاعدة وصنعاء والخرطوم بأنها المتحكم الرئيسي في معبر البحر الأحمر الشريان الحيوي الناقل لامدادات البترول للعالم مشيراً الى أنها تتخوف من أن تأتي التغييرات التي شهدتها الدول العربية بحكومات مستقلة سياسياً تهدد أمن إسرائيل وأبان نزار أن تل أبيب تشعر بقلق واضح تجاه تحجيم دورها من قبل القوى السياسية الصاعدة بقوة في العالم العربي، لافتاً النظر الى أن اختيار السودان يأتي في إطار ما وصفه بعملية الذراع الطويلة التي قال إن إسرائيل تسعى من خلالها لتثبت ما أسماه برجل الخط الأمريكي بأن الخرطوم ليست الفريق الذي يمكن التطبيع معه.