«آخر لحظة» تفقدت مدارس أخرى، للوقوف على سير الامتحانات وآراء الطلاب والمعلمين حول امتحانات مادة اللغة الإنجليزية.. في وقت رفضت فيه إدارة مدرسة أبوسعد الثانوية للبنين التحدث ل(آخر لحظة)، بعد أن قام السيد مدير المركز بالاتصال بإدارة التعليم بوزارة التعليم لأخذ الإذن ، وبعد الاتصال قال إن الوزارة منعت التحدث إلى الصحفيين، وطالب بالذهاب للوزارة لأخذ المعلومات على حد تعبيره، ومنع الطلاب من التحدث أيضاً.. في وقت حاول فيه أحد المراقبين أن يستفسر، فرد عليه بأن لا يصرح للصحافة، وهنا رد المراقب الأستاذ أحمد مختار بأنه لا يريد التحدث عن سير الامتحانات، بل موضوع آخر، فطلب منه مدير المدرسة أن يخرج خارج المدرسة.. وهنا جلس على عربة «آخر لحظة» وقال: إن الامتحان ليس بمستوى الجهد الذي بذله الأستاذ خلال العام الدراسي، وبالتالي ليس معياراً حقيقياً لبيان قدرات الطلاب، وهو نمطي ولم يستجب لجهود المعلمين وهذاأحد الأسباب التي تكشف أن الوزارة نزلت لحالة التدني، والدليل أن الامتحان «ساهل» وبسيط جداً، أي أن إيّ طالب يستطيع أن يجيب.. وتوقع الأستاذ أحمد أن يحرز كل الطلاب درجات عالية في الشهادة السودانية مما يؤثر على مستوى الطلاب في السنوات القادمة. وطالب بمحاسبة الوزارة التي علّلت سهولة الامتحانات للدراسة بمقررين، لأن التغيير هنا من الوزارة وليس من الطلاب، لأن هنالك «ربكة» حدثت في العام الدراسي.. وقال إن الكتاب مسألة وطنية لا ينبغي للوزارة أن تسلمه للولاية، وهذا جزء من التقصير وسوف تظهر نتائجه في الجامعات وعدم التأهيل للخريجين. وأنه لا يوجد تحيُّز هذا العام للطلاب النابغين، لأن الكل سوف ينجح فالامتحان حد أدنى لأي طالب حضر يستطيع أن يجيب على الأسئلة، وهذا سوف يؤدي الى عدم رغبة الطلاب في المنافسة. وكشف أن امتحان مادة اللغة العربية توجد فيه أخطاء، حيث إن هنالك بيت شعر لعنترة نُسب للمتنبي.. وأن الطباعة العام الماضي كانت أجود من العام الحالي، رغم أنها واضحة.. و وصف ورقة الامتحان هذا العام بأنها «برش»، حيث واجه الطالب مشكلة فيها، كما سوف يواجه المصحح نفس المشكلة.. وتساءل لماذا ترفض الوزارة أن يرد مديرو المراكز والمراقبون على الصحافة، فهل الوزارة مهتمة بكل ما يحدث، و«بتسريبات» المراقبين الضعيفة؟! فمن حق أولياء الأمور أن يتابعوا ما يحدث في الامتحان، وثمَّن دور صحيفة «آخر لحظة» في كشف ما يدور في مراكز الامتحانات لأولياء الأمور. من خارج سور مدرسة أبو سعد الثانوية بنين التقينا الطالب عبد الله عمر من المساق الأدبي، وهو مصاب بشلل رباعي، قال: إن امتحان مادة الإنجليزي وسط ولكنه كثير، وقال إن أصعب مادة في الامتحانات كانت التاريخ والجغرافيا، وتوقع أن يحرز درجة عالية في القرآن الكريم واللغة العربية.. وأوضح أن شقيقاته يذاكرن له، وفي المدرسة تم تعيين طالب في الصف الثاني ليقوم بالكتابة بدلاً عنه.. وأضاف أنه يحاول الالتحاق بكلية القانون ويتمنى أن يصبح محامي. وكان يرافقه الطالب محمد علي قمر الذي عينته المدرسة ليكتب الإجابات في ورقة الامتحانات، وهو طالب بالصف الثاني في ذات المدرسة. وقال علاء الدين أحمد من المساق الأدبي إن مادة اللغة الإنجليزية متوسطة وإنه ركز على ما جاء في نموذج من أستاذه، وقال إن أصعب مادة كانت التاريخ والجغرافيا، وتوقع أن يحرز درجة عالية في القرآن، وتخوف من مادة الرياضيات. الطالب عبد المنعم حسن الشريف قال: امتحنتُ قبل عامين، والآن عدت امتحن هذا العام وكانت «ساهلة» ولا توجد صعوبة فيها، ودرست المقرر الجديد، ولكن ركزت على المقرر القديم والفرق أن المقرر الجديد شامل.. وقال إنه سوف يستغل الإجازة في العمل للمنظمة الوليدة حتى ترعى شؤون الطلاب خاصة ولاية الخرطوم والسودان عامة. ومن خارج سور مدرسة الشهيدة سلمى الثانوية بنات والتي رفضت مديرة المدرسة التحدث لآخر لحظة، بل وطالبت الحرس إخراج المحررتين ومنع الطالبات من التحدث إلينا.. قابلنا الطالبات خارج سور المدرسة، حيث وجدنا عدداً من الطالبات اللاتي أوضحن أن الامتحان كثير وفيه «لخبطة»، ففي وقت قالت واحدة إن الامتحان ساهل ردت أخرى أنه صعب وكثير.. وقالت ملاذ محمد رحمة الله إن الإنجليزي كثير ووسط لا هو ساهل ولا صعب، أما ابتهاج حسن فقد أكدت أن بعض الطالبات داخل لجنة الامتحان لم يستوعبن الأسئلة، بل بعضهن تشاجر مع المراقبة وأخريات فضلن البكاء.. وقالت إن أصعب مادة هي الأسرية، لأنها من الكتاب القديم وؤجباري، ونحن لم ندرس الكتاب القديم. وفي وسط مجموعة أخرى أكدن أن امتحان اللغة الإنجليزية فيه بعض الخدع و«وسط» أما أصعب مادة فقد كانت الأسرية، وتخوفن من مادة الرياضيات. وهنا صرَّحت إحداهن: إن الامتحانات منذ أن بدأت تذهب للحصص للمراجعة ب(7) جنيهات للمادة الأساسية و(6) جنيهات للمادة الاختيارية، بالإضافة إلى المواصلات والوجبة «10» جنيه.. والمراقبين غير متعاونين و«صعبين» وإذا تم كشف «بخرة» فإن العقاب قاسي وقد يصل إلى حد تهديد المراقب للذي يغش.