فرغ تلاميذ ولاية الخرطوم أمس من أمتحانات مرحلة الأساس التي استمرت ثمانية أيام تباينت خلالها آراؤهم عن المواد ما بين «صعب ووسط وساهل» حيث جلس 113.250 تلميذة منهم 136 عائدين من الجنوب بواقع 73 طالبة و 63 طالب و 150 تلميذ عائدين من ليبيا موزعين على 233 مركز بمختلف المحليات بمشاركة 9.722 مراقب، وقد اختلجت نفوس التلاميذ قبطة وهم يودعون آخر يوم بمرحلة الأساس يغمرهم الفرح وهم يحلمون بمرحلة دراسية جديدة ويغالبهم الحزن وهم يودعون مرحلة تنقلوا بين فصولها ثماني سنوات، (آخرلحظة) شهدت هذه اللحظات وعاشتها معهم... من داخل مدرسة نسيبة بأمدرمان شهدت (آخرلحظة) مشهداً مؤثراً لتلميذات المدرسة اللائي احتضن معلماتهن اللاتي اتين للإطمئنان عليهن ووداعهن حيث اختلطت دموع الحزن بالفرح بانتهاء الامتحانات وقالت ماجدولين محمد خليفة إن الامتحان بصفة عامة كان غير صعب إلا أنها لم تتوقع أن تحرز الدرجة الكاملة في مادة معينة وتوقعت أن تحرز درجة أعلى من (200) في حين توقعت علاء النور أن تحرز الدرجة الكاملة في القرآن الكريم والعلوم والتاريخ المعاصر وتحرز مجموع 260 .تدافعت مجموعة من التلميذات ليصفن شعورهن عن آخر يوم امتحان ما بين فرح للتطلع لمرحلة جديدة وحزن لفراق المدرسة والمعلمات إلا أنهن لم يجددن ماذا سوف يفعلن خلال الإجازة معلقات الرد بعد أخذ استراحة من المذاكرة في حين تطلعت علوية عادل أن تدرس لغة انجليزية استعداداً للمرحلة الثانوية. الأستاذة فايزة حماد محمود مديرة المركز قالت إن المركز يحمل الرقم (468) وعدد التلميذات (110) تلميذة منها (9) تلميذات مسيحيات و(2) حالة غياب مؤكدة أن الامتحانات سارت بصورة طبيعية وهادئة وعزت ذلك إلى استقرار العام الدراسي والاستعداد الجيِّد من قبل المعلمين والأسر للامتحان. وفي مركز الرشاد الأساسي للبنين قال الدكتور عادل طه محمد عثمان مدير المركز الذي يحمل الرقم (156) قال إن المركز يضم (202) تلميذ موزعين على (7) حجرات و(16) مراقباً منهم (16) مسيحياً وأغلبهم تعليم موازي وأوضح أن الامتحان كان هادئاً ولا توجد مشاكل وسار بصورة طبيعية وعزا المشاكل التي كانت تحدث في السابق إلى عدم الاستقرار والمشاكل السياسية وقال إن بعد الانفصال وهدوء الأحوال استقر التعليم وتحسَّنت الطباعة مما انعكس على الدراسة وجعل الامتحان سهلاً في نظر التلاميذ. وفي مدرسة الدفاع الجوي أجمع التلاميذ على قضاء العطلة داخل معسكر المهندسين لتعلم السباحة والرماية والرياضة بأنواعها إلا أن رماح محمد أكد أنه سوف يعمل خلال العطلة (بتاع ورنيش) وتوقع أن يحرز مجموعاً قدره (175) ويحرز الدرجة الكاملة في التاريخ والعلوم أما صهيب خطاب توقع أن يحرز (265) درجة ويحرز الدرجة الكاملة في مادة الرياضيات والتاريخ والغذاء والصحة وسوف يقضي الإجازة في المخيم ويتعلم اللغة الانجليزية وقال محمد الفاتح الامتحانات بصورة عامة لم تكن صعبة وسوف يحرز الدرجة الكاملة في الرياضيات وأضاف أنه سوف يطبق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بتعلم السباحة وركوب الخيل والرماية. الأستاذة آمنة أحمد خالد كبير المراقبين بمدرسة الدفاع الجوي قالت إن المركز يحمل الرقم (143) وبه (263) تلميذ موزعين على (9) حجرات و(20) مراقباً منهم (3) مسيحين ومنهم (29) تلميذ من التعليم الموازي مؤكدة أن الامتحانات سارت بصورة طبيعية وأن الأسئلة شاملة للمقرر بحيث يستطيع كل التلاميذ أن يجيبوا عليها . وقالت الأستاذة فاطمة إبراهيم مساعد كبير المراقبين أنا مديرة مدرسة النور والرحمات بأبو سعد بنات أعددت تلميذات المدرسة لهذا الامتحان وحاولت أن لا أحرم تلميذة منه إلا أن هنالك (5) تلميذات لم يجلسن للإمتحان نسبة لمغادرتهن إلى الجنوب بالرغم من أن أرقام جلوسهن جاءت وجاولت منعهما بكل وسائل الترغيب ولم استطع. وفي مدرسة المشاة النموذجية بنات قالت نسيبة موسى إن الامتحانات كانت متوسطة ماعدا الرياضيات والانجليزي كانا أصعب في حين أكدت ريماز عبدالقادر أنه يغامرها إحساس جميل وهي ذاهبة لمرحلة جديدة وسوف تقضي الإجازة في الاستعداد لهذه المرحلة. وتوقعت آيات عيسى أنها سوف تحرز (252) درجة ولكن لم تتوقع أن تحرز الدرجة الكاملة في مادة معينة ووضفت احساسها بأنه جميل بأن ترى أنها أنهت حصاد ثماني سنوات وسوف تقبل على مرحلة جديدة تريد أن تكون مجهولة لها. وأثناء تجوال (آخرلحظة) بالمدرسة ضبطت إحدى التلميذات وهي تقف أمام الصف الثامن وتردد بصوت عالي (يا حليلك يا سنة تامنة) قالتها ثلاث مرات وهنا سألتها (آخرلحظة) عن إحساسها أكدت أنها ما بين فرحها لأنها أنهت مرحلة الأساس وحزنها على فراق صفها وبعض التلميذات اللائي جلست معهن ثماني سنوات.
