قرَّرت محكمة جنايات أمبدة برئاسة مولانا محمد عبد الله قسم السيد أمس إدانة المتهم «أ- و» في قضية الشاب القتيل بالمسلخ بأمبدة بتسبيب الجراح العمد، والاكتفاء بالعقوبة التي قضاها المتهم داخل السجن، وهي عامان من تاريخ 6/9/2008م، وذلك لتأخر محاكمته بسبب هروب المتهم الثاني في القضية، على أن يظل البلاغ مفتوح في مواجهة المتهم الثاني لحين القبض عليه. وتعود التفاصيل إلى أن العاملين بالمسلخ في يوم الحادثة عثروا على جثة المجني عليه داخل إحدى الغرف وظنوا أنه نائم، واكتشفوا بعدها أنه ينزف فقاموا بإبلاغ الشرطة والتي قامت بالإجراءات والتحريات اللازمة ثم نقلت الشرطة الجثة إلى المشرحة بعد أن قيدت الجريمة ضد مجهول.. وبعد التحريات توصلت إلى المتهم «أ-و» في القضية والذي أقرَّ وسجل اعتراف قضائي بأنه دار نقاش بينه والمجني عليه حول لحوم، حيث كان المتهم يقوم بتقطيع اللحمة «في بيت» لصناعة الخمور، وأخذ المجني عليه منها، مما دفع المتهم إلى طعنه على فخذه وذهب كل منهما إلى حال سبيله وأثبت التحري بأن المجني عليه قد تشاجر مع آخر وسدد إليه طنعة ولاذ بالفرار، ولم يتم القبض عليه مما جعل النيابة تفصل الاتهام في مواجهته وتقدم المتهم إلى المحاكمة.. وعند استجواب المحكمة المتهم أقر بطعن المجني عليه في فخذه. كذلك استمعت إلى الطبيب الشرعي في القضية د. عقيل النور سوار الدهب مدير مشرحة الخرطوم كشاهد اتهام، والذي أكد أن سبب وفاة المجني عليه الطعن النافذ وتهتك الرئة اليسرة والنزيف الحاد الشديد بواسطة نصل حاد عبارة عن سكين، موضحاً وجود جرح آخر في منطقة الفخذ الأيسر، وقال الطبيب الشرعي إن مثل هذه الجراح التي تكون في الفخذ لا تؤدي إلى الوفاة لأنها منطقة تكتل عضلي.