قطع المؤتمر الوطني بأن كل الابواب مفتوحة ومشرعة امام الحوار مع حزب الامة القومي نافياً وجود اي ترجيحات بين «المشاركة والمقاطعة» لافتاً النظر الى تفضيله المشاركة في الحكومة ذات القاعدة العريضة ورأي الوطني انه لا يفضل الهجوم على الاخرين والانسياق وراء المهاترات خاصة مع الجهات التي يقود معها الحوار. ورفض بروفسيور ابراهيم غندور الأمين السياسي للمؤتمر الوطني في تصريحات صحفية بالمركز العام بالخرطوم فكرة وجود تناقض في تصريحات حزبه والأمام الصادق المهدي زعيم حزب الامة القومي بشأن الحوار بين الطرفين مبيناً ان حزبه لم يقل بأنهم اتفقوا على المشاركة وانما ان الوطني ذكر ان الحوار قد قطع شوطاً متقدماً وان روحاً وطنية تسوده موضحاً انهم يتمنون ان يكلل باتفاق شامل وطالب غندور بضرورة قراءة تصريحات المهدي في اطار مخاطبة السياسي للندوات السياسية مبيناً ان الاخير سيسعى لتشجيع جماهيره بشتى الطرق والوسائل لافتاً النظر الى ان المهدي قد وضع خيارات امام الوصول لاتفاق للمشاركة او اتباع طرق اخرى باعتباره حزب معارض. وفي ذات السياق رفض غندور التعليق على ما ورد بشأن اصرار المؤتمر الشعبي على اسقاط النظام وتحميله مسؤولية تردي صحة زعيمه د. حسن الترابي بحجة ان مسألة صحة الترابي امر طبي متمنياً الشفاء العاجل للترابي واكد غندور على ضرورة اتباع طريق التداول السلمي للسلطة التي قال ان قناتها الرئيسية هي الانتخابات مطالباً في ذات الوقت طالب الذين يملكون وجوداً في الشارع بالالتزام بالوسيلة الديموقراطية الموجودة في انحاء العالم حسب تعبيره.وكشف غندور عن مناقشتهم في اجتماع الامانة السياسية للحزب قضايا ما بعد التاسع من يوليو واعدادهم لترتيبات ينظر فيها الحزب الحاكم في كل مجالاته في اطار الحزب والدولة.