في زاوية بيت الأسرار المميزة في صحيفتنا، وهي من أكثر الزاويا المقروءة بالنسبة لي.. وأظن لمعظم قراء العروسة.. رصد وتابع راصد بيت الأسرار شرطة المرور في مخالفة لن أقول مرورية.. ولكن أقول مخالفة من نوع خاص.. مخالفة ناعمة توقيف صاحب العربة رغم وجود رخصة سارية.. وتعاون كامل.. رغم ذلك وجد الشرطي الحريف له مخرجاً لإيصال.. وزاوية لحصره دون المقدرة على الفكاك من الدفع.. وسجل الشرطي الإنجاز.. بإدخال بعض النقود إلى خزينة المرور.. ولكن في نفس اللوحة.. من الجانب الآخر.. سيارة أخرى وسائق آخر مختلف.. ناعم ورقيق.. استطاع المرور كالسهم على حسب وصف الراصد.. وفلت من صاحب الدفتر.. والإيصال.. لن أقول الشرطي.. لأن العمل الشرطي يجب أن لا يفرق بين مواطن ومواطن حسب النوع.. المهم أن الجميلة فلتت من الإيصال.. وسط السيارات الواقفة التي تندب حظها وربما بعضهم قال (ياريت لو كنت بت). في رأيي العمل الشرطي هو عمل خدمي من الدرجة الأولى.. وليس تأديبي.. فشعار الشرطة في خدمة الشعب يجب أن يكون كما هو الوصف المعني للعبارة.. فخدمة الشعب.. تعني تنويرهم وتعريفهم.. وتحذيرهم.. لا يعني هذا أن العقوبات غير مقبولة.. بل على العكس.. ولكن المرور أو (الحمام الأبيض) كما يسميه كثير من سائقي العربات.. أحيانا يتعمد أن يستفز المواطن بحركات مثل تلك.. واذكر أيضاً كنا أنا وزوجي في طريقنا إلى المنزل بشارع (الاسطبلات) مع تقاطع ساريا.. مباشرة كانت تقف عربة مرور.. وشرطي.. حتى أن زوجي أدار عجلة القيادة بسرعة حتى يتجنب ضرب الشرطي.. عندها أصابني الغضب.. كما أصابني اليوم.. رغم أني قد أكون من المستفيدات بحكم (نوعي) ولكن الحق حق.. والتحية لراصد بيت الأسرار على هذه اليقظة.. وعذراً شرطي (المرور).