راصد بيت الأسرار كان بالأمس داخل مركبة عامة أوقفتها شرطة مرور بحري الصناعات، وظل يتابع ويرصد ضبط المخالفين ونزل من الحافلة وأصبح قريباً من إحدى السيارات الخاصة التي تم ايقاف سائقها الذي كان مستعداً لإبراز رخصة قيادته بفترة صلاحية تمتد حتى 2015م، وقرأ الراصد اسمه كاملاً الذي يبدأ باسم (هيثم) ويعمل في إحدى شركات الحديد بالمنطقة الصناعية، وشاهد الراصد سائق السيارة وهو يبرز شهادة البحث الخاصة بسيارته ومع ذلك تم تحرير مخالفة له وقد احتفظ راصد بيت الأسرار برقم سيارته واسمه كاملاً ثم جاءت المفارقة بظهور فتاة حسناء ملفتة تقود سيارتها «الكليك» وعند توقيفها لم يكن معها رخصة قيادة ولا شهادة بحث حسبما تابع راصد بيت الأسرار ومعه شهود.. ومع ذلك أخلى الضابط الشاب سبيلها ومرقت كالسهم وسط الذين تم إيقافهم وابتسامة ترتسم على شفتيها. راصد بيت الأسرار سجل حتى رقم سيارة شرطة المرور ليسجل بذلك مخالفة لسلوك مرفوض. المطاردة مستمرة قال «راصد بيت الأسرار» إن جهة حكومية تطارد مسؤولاً سابقاً في مؤسسة دستورية لها علاقة بملف دارفور. سبب المطاردة أن هذا المسؤول السابق والذي ينتمي أيضاً في السابق لمؤسسة نظامية تم إيقافه من العمل بواسطة رئيس «سابق» لتلك المؤسسة الدستورية والسبب مخالفات مالية واضحة وبعد ذلك دخل المسؤول العاصمة وهنا وهناك تحصل على قطع أراضي باسم مجموعات بعينها ووجدت طريقها لجيوب السماسرة وظهرت ملامح الثراء على الرجل ولم يكتف بذلك فقد قام بتوظيف علاقاته الواسعة والكبيرة مع أحد الوزراء الذي سهل له طريقة امتلاك عربة أخرى جديدة. -وبعد أن ظهر خطاب فصله جاء تقرير المراجعة ليضع الرجل في خانة المخالفات المالية ولازالت المطارة قائمة على الأقل لجهة استرجاع العربة الحكومية «المسكينة».