سيد الغناء السوداني الراحل مصطفى سيد احمد رحمه الله لديه رمية معتبرة فيها مقطع ( خوازيق البلد زادت ) ، لا اعرف من كتبها ربما يكون حميد أو القدال أو واحدا من شعراء الراحل الكبير ، ليت مصطفى كان بيننا الآن ليشاهد بأم عينيه ان الخوازيق ( مش زادت ) وبس ، البلد كلها أصبحت خوازيق ، خوازيق على مد البصر ، كل شيء تهبشه تجد تحته خازوق كبير من النوع إياه ، ... يووووووووووووه ... أوعوا من الخوازيق ، الأسعار في الراهن تمثل خازوق بالنسبة ل 99في المائة من مواطني أرض المليون ميل مربع ، الشباب الذين يريدون دخول القفص الذهبي ، آآآآآآآه سامحوني نسيت اقصد الحديدي يصادفون ملايين الخوازيق المسننة التي لا تعرف يمه ارحميني ، الخريجون الجدد يعيشون بسلامتهم في خوازيق ما انزل الله بها من سلطان ، ومثل هذه الخوازيق هي التي تغذي الأفكار الغريبة لدي الشباب فمنهم من يطفش من حياته ويركب موجة التطرف ومنهم من يصبح (داشرا ) اقصد صعلوكا على سن ورمح ، وبالنسبة للمغترب العائد من بلاد بره يجد أمامه مجموعة من الخوازيق في مصلحة الأراضي يمكن تغير اسمها والله مش عارف كما تصادفه خوازيق في المحليات والمعتمديات والوزارات المرتبطة بمصالحه وفي إدارة أمن المجتمع والذي منه ، وبالنسبة للشأن السياسي وما أدراك مالشأن السياسي فالوطن ما شاء الله يعيش على بركان من الخوازيق الجميلة ، ومنها خازوق الاستفتاء على انفصال الجنوب ، وخازوق دارفور وهذا الخازوق الأخير أصبح ( خازوق دولي ) من بيت الكلاوي والفشفاش ، على فكرة خازوق دارفور من النوع الرائع جدا ، ويبدو أن صانعي هذا الخازوق المعتبر يجيدون مثل هذه الصناعة ، الله يلعن إبليسكم وانا صائم ، كما ان هناك أطراف سودانية مثل حزب المؤتمر الشعبي وما أدراك ما الشعبي وأحزاب أخرى يهمهم استمرار خازوق دارفور ( متحكر ) في جسد الوطن ، وهذا يؤكد إننا بحمد الله وجلت قدرته مصابون بفيروس نقص المناعة الخازوقية ، ونقص المناعة الخازوقية يا جماعة الخير يؤكد ان الفرد السوداني بجلالة قدره يعاني من انعدام الحس الوطني والانتماء إلى هذا الكيان الكبير اقصد السودان ، وليس هذا فحسب بل أن الأطراف التي تمسك بقضية دارفور ذات أهواء وأيدلوجيات مختلفة كما ان بعض جيراننا هداهم الله يشعلون النار تحت فتيل خوازيقنا بين الحين والآخر على قرار المقولة الشائعة ، ( شعللها شعللها ) ، المهم ربنا يجيب العواقب سليمة فربما يخرج خازوق آخر من هذه النوعية ونقعد في ( حيص بيص ) ، بالمناسبة قبل أن أنسى السودان اكثر دولة في القارة السمراء تعرضت إلى الخوازيق العسكرية ويحق للعالم ان يطلق عليه ( ابو الخوازيق ) ، هذا طبعا عدا الحركات الانقلابية الفاشلة التي تم إجهاضها ، قوم فارقنا يا راجل يا لئيم خازوق إنشاء في ( خاصرة ) الناس اللي في بالي.