٭يخوض الرومان مساء اليوم واحدة من أشرس وأصعب مبارياته أمام الهلال العاصمي ومشكلة الاتحاد العويصة أن يدخل لقاء اليوم ورصيده في بنك الممتاز نقطة واحدة لا غير عصفت به نحو مؤخرة الترتيب في الذيلية بجانب فردته أهلي شندي. ٭ وقد ضربت رياح الحيرة معاقل الاتحاديين وهم غير مصدقين ما يجري أمام أعينهم من هزائم (متلتلة) تعرض لها الفريق مخيبًا آمالهم وعاصفاً بتوقعاتهم التي كانت تبشر بموسم طيب للرومان بعد أن أفلح مجلس الإدارة والحق يقال في تهيئة كل أجواء النجاح لفريقه وبذل جهدا مقدراً بقيادة رئيسه السيد عبد الرحيم فضل الله وسكرتيره النشط الأستاذ محمد الطيب يس في إقامة معسكر مريح للاعبين قبل انطلاقة الموسم الأمر الذي أتاح لهم فترة إعداد مبكر لم يسبقهم عليه ناد آخر بخلاف الهلال والمريخ إضافة لاختيار جهاز فني على مستوى رفيع بقيادة المدرب القدير جمال أبوعنجة ثم القيام بجولات ولائية لمزيد من الصقل والإعداد. ٭ الا أن المؤسف في الأمر والمحير فعلا ان كل تلك المجهودات التي بذلها مجلس الادارة راحت شمار في مرقة والفريق (يتملطش) شرقا وغربا ووسطا وهو يقف عاجزا حتى الآن عن تحقيق مجرد انتصار واحد فقط (يبيض) به وجهه أمام جمهوره. عموماً فإن الفرصة مواتية اليوم للاعبي الرومان أن يمسحوا (بالكدارة) والإستيكة الصورة الشائهة التي ظهروا بها في المباريات السابقة ويعيدوا البسمة لشفاه جماهيرهم التي اعتصرها الحزن وغابت عنها مواويل الأفراح بعد أن عشعشت الهزائم في قلعة الرومان وباضت وأفرخت. ً٭ صحيح إن المواجهة صعبة اليوم مع فريق عملاق كالهلال يروم المجد دائماً وهو يحدق بعيداً تجاه منصات التتويج للبطولة التي لم تفارقه إلا لمامًا خاصة وأن خصمه الشرس الأحمر العنيد يسبقه في مضمار البطولة. ٭ ولكن ليس هناك مستحيل تحت الشمس فقد سبق وفعلها الرومان قبل موسمين حينما (زنق) الهلال أشد (زنقة) تعرض لها في المنافسة خرج منها بعد طلوع الروح بنقطة واحدة ولازلت أذكر أن الأرباب صلاح إدريس رئيس الهلال حينذاك خرج من إستاد ود مدني غاضبا وساخطا بعد نهاية المباراة وهو يتحسر على ضياع نقطتين ربما تسببتا في حرمانه من الفوز بالبطولة وهو ما حدث فعلاً بعد أن اعتلى المريخ عرش الممتاز فهل يُعيد التاريخ نفسه ويفعلها الرومان اليوم؟ أم يعي الهلال الدرس ولسان حاله يقول: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين! حاج الأمين والإبداع ٭ مفاجأة كبرى ستكون في انتظار المشاهدين لمباراة اليوم بين الهلال والرومان وهي مظهر نجيل إستاد ود مدني الذي اكتسى حلة خضراء زاهية تسر العين بعد اختفاء الرقع والتشوهات التي كانت تثير سخرية بعض المتربصين بهذه المدينة. ٭ التحية والتقدير للثنائي الإداري المبدع يوسف الشيخ وعلي حسن علي وتحية خاصة لقائد العمل الميداني المبدع حاج الأمين ومساعديه زاهر الطيب وحاتم طه ونادر ميرغني وخالد خلف الله ومحمد هنكة لهم جميعاً التّحية والتقدير.