الذي يعبر السكة الحديد في كوستي متجهاً للغرب نحو الحلة الجديدة الحي العريق بالمدينة سوف يستوقفه فوراً استاد كوستي الجديد وكل من ساقته اقدامه الى هناك لابد ان يقف متسمراً ومذهولاً مما يجري أمامه فالاستاد الذي كان اشبه بحوش القش تحول لاستاد حقيقي فالنجيل قد تم زرعه وبدت معالمه والكراسي التي كانت مهدداً حقيقياً لملابس الرواد بالتمزيق أصبحت من أجمل الكراسي الوثيرة بجماليات متناسقة الألوان. ٭ ولا يخطر ببالك ابداً أنك أمام ذلك الاستاد الخرب والمتصدعة مبانيه قد اصبح تحفة معمارية رائعة ولوحة جمالية بين الواقع والخيال ولم يكن لأحد ان يتوقع بأن الاستاد ان يكون بهذا الشكل ووصل الى هذه الدرجة من الانجاز والاكتمال ولكن هذا ما تحقق بالفعل على ارض الواقع الجميل معبراً عن ملحمة وطنية لحكومة ولاية النيل الابيض وكان لابد ل(آخر لحظة) التي أذهلها هذا العمل الجبار ان تحرص على لقاء الرجل الاول في الاتحاد المحلي لكرة القدم الاستاذ محمد حمد فرح والرجل على قلة اطلالته عبر الصحافة الرياضية الا أنه تحدث وكشف الكثير من أسباب وأسرار هذا الإنجاز وكانت هذه حصيلة حديثه القيم من الإفادات القوية والتاريخية.. تفاعل فاق كل التصورات يقول الاستاذ محمد حمد رئيس الاتحاد المحلي الحقيقة اننا اتحاد محظوظ بما وجدناه من تعاون وتجاوب فاق كل التصورات وذلك بالدعم من حكومة الولاية بقيادة الاستاذ الشنبلي والتي كان لها جهد كبير وواضح في دعم الحركة الرياضية فوقفت معنا في دعم الاندية الممثلة للولاية سواء في كأس السودان أو الدوري التأهيلي المؤهل للممتاز ثم كان دعم حكومة الولاية للبنيات التحتية ممثلة في تأهيل الاستاد وإنارته ثم كان بعد ذلك شرارة الانطلاقة التي اوقدها الفريق الطيب الجزار بتأهيل التجليس والتنجيل وذلك بحماسة فائقة ومؤازرة قوية من حكومة الولاية وليس غريباً على الجزار هذه الخطوات وهذا الانسجام والتفاعل مع الرياضة التي مارسها لاعباً مميزاً في كرة القدم وإدراياً في انديتها فقد ثابر وعمل واستقطب الدعم لانجاز هذا العمل الكبير. والي رياضي من طراز فريد ويتوقف رئيس الاتحاد المحلي مع وقفة حكومة الولاية مع الرياضة وأدوارها الداعمة واضاف محمد حمد قائلاً ورغم هموم ومشاكل واهتمامات حكومة الولاية بكافة مناحي الحياة على مختلف الاصعدة الصحية والتعليمية والزراعية وتأهيل الشوارع بالرغم من كل هذا وذاك الا أن حكومة الولاية وعلى رأسها الاستاذ الشنبلي أثبتت أن الرياضة جزء اصيل من كل هذه المناشط ايماناً منها بدور الرياضة الرسالي وكحركة مجتمع وانطلاقاً من هذا الفهم فإن الاستاذ الشنبلي قد تفاعل مع الرياضة بدرجة لم يسبقه عليها أحد وانا شخصياً لم استغرب هذا الاهتمام خاصة وان للوالي تجربة سابقة في الاندماج مع الحركة الرياضية وكانت واحدة من أنشطة وزارته والمناط بها الاهتمام بالرياضة عندما كان وزيراً للثقافة والإعلام قبل سنوات والوسط الرياضي في الولاية ينظر إليه كواحد من اقطابها ولذلك كان اكثر الولاة مجهوداً جباراً في الحقل الرياضي وتفاعلاً وايجابية كما ان والي الولاية وحكومته ظلوا يلبون كل احتياجاتنا المتزايدة للمضي قدماً بالرياضة نحو افاق أرحب وأوسع مما يستوجب الاشادة والتقدير. هم سبب نجاحنا ويقول الاستاذ محمد حمد رئيس الاتحاد المحلي ان فترة ولايتنا في الاتحاد المحلي وهي تمضي الى نهايتها لابد ان نعيد الفضل الى اهله فنقول ان كل النجاحات التي حققناها كانت حكومة الولاية صاحبة الجهد الأوفر والكبير في تحقيقها ووقفت معنا في كل المشروعات التي طرحناها او حتى التي ننوي طرحها فكانت صاحبة الدور المحوري والسحري ودعني من باب الاعتراف بهذه الادوار الداعمة والمساندة ان اقولها بملء الفم ان حكومة الولاية هي سبب نجاحنا في كل المشروعات التي تم تنفيذها بنجاح، كل هذا لأن حكومة الولاية وضعت الرياضة في مقدمة الاهداف الاستراتيجية في الوقت الذي تعاني فيه بعض الولايات من عدم الاهتمام بالرياضة بسبب النظر لها كمفاهيم مغلوطة. رجالات حول الرياضة ويقول الاستاذ محمد حمد ان اتحادنا كما قلت لك محظوظ لأن ربنا اكرمنا بعينة نادرة من الرجال والمسؤولين الذين يهتمون بالرياضة مما جعلنا نفلح في تحقيق الكثير من المكاسب بداية بالوالي مروراً بالأخ الجزار وزير التخطيط العمراني والاستاذ محمد ادم سعيد وزير الشباب والرياضة وهناك ايضاً الاستاذ حافظ وزير المالية وهناك ايضاً معتمد محلية كوستي كلهم تحلقوا حول الرياضة بالاهتمام والدعم وكلهم تشابكت أيديهم وعلت اكتافهم بحمل الهم الرياضي معنا. الممتاز خطوة مهمة ويقول رئيس الاتحاد المحلي ان الاستاد بشكله الحالي يتيح للاعب ان يلعب ويؤدي بافضل المستويات على نجيل طبيعي وأرضية اجمل ما تكون كما اننا اتحنا للجمهور ارتياد الاستاد للفرجة والمتابعة وسط راحة تامة كما اننا بعد هذا وبكل اطمئنان يمكن ان نستضيف الأندية الكبيرة وعلى رأسها الهلال والمريخ فالحكومة أعلت شأن الرياضة ورسمت خريطة المستقبل ولهذا يجب ان يعمل القطاع الرياضي اتحاداً وأندية وجمهور بعيداً عن التغافل والتقاعس وصولاً الى نتائج كروية ملموسة ويجب أن تدب الروح الرياضية في أنديتنا وتتفاعل مع ما يجري حولها من اهتمام وتحيق الآثار الايجابية المنتظرة باللحظة الفارقة بحجز مقعد لكوستي في الممتاز. وأخيراً.. فإن الذي شهدناه من خلال استاد كوستي الجديد لوحة ونقلة نوعية ولم يتبق على انجازه وكتابة سطوره الاخيرة الا شهور قليلة حين يتحول الحلم الباهت إلى حقيقة وينقلب كل شيء في الإستاد لمسار آخر من الانجاز والذي كان يعتبر البعض قفزة الى المجهول أصبح حقيقة بعد ان لمسنا بأنفسنا حجم الازدهار.