نحيي الأقلام الجديدة التي انضمت إلى «آخر لحظة» لتصبح نجوماً في سمائها ومنها قلم صديقنا وزميل الدراسة الشاعر الأستاذ عبد العال السيد، الذي عندما كنا في عامنا الدراسي الجامعي الأول، كانت إحدى أغنياته ملء السمع تنتشر من (هنا أم درمان) ومن الحفلات الخاصة، وكانت فتحاً في دنيا الغناء وهو ما زال وقتها غضاً وشاباً لم يبلغ العشرين بعد، وكل الشباب يتغنون بكلماته في أغنيته المعروفة (زهرة السوسن) ولا زالوا يتغنون بكلماته حتى تلك التي كتبها في مهجره الاختياري بمدينة «جدة» السعودية، ويرددونها خلف أحد الأصوات النادرة كمال ترباس، وهي أغنية (إنت المهم).. فقد عاد الأستاذ عبد العال من إجازة طويلة وأخذ يكتب «صرخته» من جديد. ونحيي أستاذنا وأستاذ الأجيال المثقف الرمز الدكتور خالد المبارك، الذي رأى بعد التشاور مع صديق الطرفين وصديق «آخر لحظة» الحميم الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، أن تكون «آخر لحظة» هي الإطلالة الطبيعية والمنبر الذي يجب أن يطل منه قلم الدكتور خالد المبارك من «لندن»، حيث يقيم هناك ملحقاً إعلامياً بسفارتنا في بريطانيا، وهو صاحب أفق عريض وفهم عميق.. كيف لا وهو أستاذ جامعي ومسرحي بارز تتمدد شهرته إلى خارج أرض الوطن، وقد اتفقت معه على الكتابة ل«آخر لحظة» مرتين في الأسبوع واخترنا يومي الاثنين والخميس ليطل فيهما على قرائه ومعجبيه وتلاميذه من خلال الصحيفة. ورغم موقفنا المبدئي والثابت مما يحدث داخل الشقيقة ليبيا ورأينا في حكم العقيد معمر القذافي وقبضته الحديدية، إلا أن إيماننا بالديمقراطية واتباع سياسة الرأي والرأي الآخر كانا دافعنا لأن نفسح مجالاً لأحد المفكرين الليبيين وهو الأستاذ عمر الحامدي سفير ليبيا السابق بالسودان، ليكتب من وقت لآخر عما يجيش داخل عقله وقلبه وصدره، ويوضح وجهة نظر نرى أنها مهمة وضرورية، وقد بدأنا بالأمس نشر أولى مقالاته، وهو قلم له وزن وحجم وقيمة داخل ليبيا وخارجها. والأقلام الجديدة الجريئة كثيرة نعلن عنها يوماً بعد يوم لتكون رصيداً إضافياً لنجومنا الزواهر الأساتذة طه النعمان ومؤمن الغالي ومحجوب فضل بدري والدكتور هاشم الجاز ويوسف عبد المنان وعابد سيد أحمد والدكتور عبد السلام محمد خير والدكتورة فدوى موسى وعبد العظيم صالح وبقية أبناء وبنات «آخر لحظة» غير كتاب مادة الإستراحة (اليوميات)، الذين يجدون الإشادة يوماً بعد يوم ومنهم أستاذنا البروفيسور الطيب أبو سن، والأساتذة أبو بكر وزيري وصلاح يوسف واللواء أبو قرون عبد الله أبو قرون والدكتورة سارة إبراهيم وعمر محجوب سليمان والعمدة الحاج علي صالح الذي جاءت عودته للكتابة مفاجأة سعيدة لنا قبل أن تكون مفاجأة لغيرنا.