مساء أمس الأول وقف راصد (بيت الأسرار) على طرف الطريق المؤدي من قرية طيبة في جنوب كردفان إلى الطريق القومي، وذهل وهو يتابع رتل سيارات عديدة عليها علامات وإشارات ورجال الحركة الشعبية وهي تدخل قرية «طيبة». فضول راصد (بيت الأسرار) دفعه للمتابعة من بعيد ليفاجأ بأن الذي داخل العربة الأولى كان الجنرال عبد العزيز آدم الحلو مرشح الحركة الشعبية لمنصب والي جنوب كردفان، ومعه عدد من قيادات الحركة والجيش الشعبي وأن تلك القافلة شبه العسكرية توقفت أمام منزل الزميل يوسف عبد المنان، ونزل الركب وأدى واجب العزاء في فقيد الأسرة الراحل المغفور له الأمين الصادق عبد المنان الذي لقيّ ربه يوم الخميس الماضي في الأراضي المقدسة.. خرج راصد (بيت الأسرار) بعد أن شاهد كل شيء وهو يردد في نفسه.. «جات سليمة». إدريس حسن: قال لي على كيفك! استمع راصد (بيت الأسرار) إلى حديث جرى بين الأستاذ إدريس حسن رئيس تحرير صحيفة «الأخبار» المستقيل، وبين اثنين من قيادات العمل الصحفي والإعلامي أمس، وكان الصحفي الكبير الأستاذ إدريس حسن عاتباً على صيغة نشر خبر تركه للعمل واستقالته من «الأخبار»، وقال إن رئيس مجلس إدارتها الأستاذ محمد لطيف لم يحدث أن ترجاه ليبقى.. بل قال له كلمة واحدة بعد أن أبان الأستاذ إدريس استحالة الاستمرار في العمل.. وهي: (على كيفك)! إدارة على حجم أكبر.. ظل راصد (بيت الأسرار) طوال يوم أمس يصول ويجول داخل مباني ومكاتب إدارة جامعة الخرطوم التي شهدت حدثاً جديداً يقع لأول مرة ويتمثل في صدور قرار بإنشاء إدارة جديدة وكبيرة تم استحداثها مؤخراً، وتولى أمر العمل فيها الصحفي والإعلامي الكبير الأستاذ عبد الملك النعيم العائد من مصر، حيث شغل منصب الملحق الإعلامي في سفارة السودان بالقاهرة، وحملت الإدارة الجديدة اسم «إدارة الإعلام والعلاقات العامة والاتصال»، وضمت عدداً من الوحدات التي كانت قائمة أصلاً وهي «الإعلام» و«العلاقات العامة» و«الاتصال» و«المراسم».. ولم يخرج راصد (بيت الأسرار) من مكاتب الإدارة يوم أمس إلى أن تأكد من صدور القرار والعمل به وتنفيذه، مع تأكده من أن مدير الإعلام بجامعة الخرطوم الصحفي الأستاذ حسن حمد صالح باقٍ في منصبه تحت المظلة الجديدة. عشرون نسخة فقط.. هدايا! راصد (بيت الأسرار) أثار فضوله طرد كبير مرسل من القاهرة عن طريق-مطار الخرطوم- المرسل حسب ما هو ظاهر على الطرد كان هو الأستاذ السر أحمد قدور الصحفي والباحث والكاتب والشاعر والفنان الشامل، أما المرسل إليه فلم يكن ظاهراً للراصد الذي قرر البقاء قريباً من الطرد وبعيداً عنه ليعرف ما بداخله ولمن أرسل.. وبات (الراصد) ليلته تلك على مقاعد المظلات الخارجية بالمطار ليفاجأ بالفريق الدكتور عمر أحمد قدور في صبيحة اليوم التالي ومعه اثنان من الشباب يتجه لاستلام الطرد المرسل من الأستاذ السر قدور.. راصد (بيت الأسرار) تابع من بعيد ليكتشف أنه يحتوي على عشرين نسخة من كتاب جديد للأستاذ السر يحمل اسم «ذكرياتي مع أهل الفن» تمت طباعته في القاهرة وبعث كاتبه عشرين نسخة لعشرين من أصدقائه في أوساط الصحافة والآداب والفنون، وكتب على كل نسخة إهداءً خاصاً للمرسل إليه. الحرب الالكترونية تبدأ! رجل الأعمال الكبير صاحب المال الوفير العائد من الخارج، قرر أن يضع يده على ما يقارب ثلاثة أرباع المؤسسة التي تعنى بأمر تكوين الرأي العام، وأن يكون صاحب كلمة فصل فيها بعد أن آلت إليه أكثرية الأسهم.. لكن صعب الأمر عليه، فقد تابع راصد (بيت الأسرار) في كواليس المؤسسة تفاصيل التآمر على «صاحب التلتين» بحيث تمسك صاحب الكيف بموقعه رئيساً لمجلس الإدارة، وتعرض القادم الجديد إلى حملة (تشويش) كبيرة من داخل المؤسسة نفسها، إضافة إلى «تخويف» و«تخوين» من أنه سيصبح ممثلاً للحزب الحاكم، وبدأت في ذات الوقت حملة عنيفة على شبكة الانترنت على الرجل الذي لم يرد إلا حقه.. وإلا أن يعمل وفق الأصول والثوابت!!