قطع د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب مساعد رئيس الجمهورية بحسم القضايا العالقة بين الشريكين قبل التاسع من يوليو المقبل، مؤكداً أن الفترة الانتقالية كافية لحل كافة القضايا، مشيراً لانتهاء الفترة الانتقالية وفقاً للتاريخ المحدد لها حلت القضايا أم لم تحل، منوهاً إلى أنها أن لم تحل فستظل عالقة ككشمير واصفاً الوضع عندها بالسئ وغير المبرر إلا تعنتاً من الحركة الشعبية. معتبراً قضية أبيى من أعقد القضايا العالقة، مؤكداً حرص حزبه على حلها، متهماً الحركة بالسعي لحلها وفقاً لهواها، معلناً وقوفهم مع الحل بصورة تضمن حق المسيرية والدينكا في المنطقة، مبيناً أن الوطني وافق على مقترح ثامبو أمبكي والذي دعا خلاله لقسمة إدارية بين الطرفين واصفاً مقترح امبيكي بالمقبول رغماً عن عدم إنصافه للمسيرية. ولم يستبعد نافع خلال حديثه في برنامج مؤتمر إذاعي أمس عودة الحرب مجدداً متهماً الحركة بإدارتها بالوكالة لتمزيق الشمال وعدم استقراره حتى إن كان ذلك خصماً على الأوضاع بالجنوب، قاطعاً بعدم دعم حزبه للجنرال جورج أطور المنشق عن الحركة الشعبية، مشيراً إلى أنه قائد أصيل في الجيش الشعبي. وأضاف لم أقابله حتى الآن موضحاً أن أمام حكومة الجنوب مسؤولية تاريخية لإحداث الاستقرار به، ووصف نافع استقالة الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي بالمؤسفة، وأضاف لكنها شأن يخص الأممالمتحدة، معلناً تمسكهم بمنبر الدوحة والاستفتاء حول دارفور، مؤكداً أن البحث عن السلام لن يتوقف في دارفور وان انفصت الشراكة في الدوحة، مبرراً حوارهم مع الحركات الدارفورية بالرغم من قناعتهم بفقدان وزنها على أرض دارفور بسبب دعم المجتمع الدولي لها، وقال تفاوضها طمعاً في الاعتراف الدولي، مشيراً لايجابية الأوضاع في ليبيا على دارفور. وأكد نافع رغبتهم في علاقة سوية مع أمريكا تقوم على الاحترام المتبادل وليست التبعية و«لا نريد علاقة تجعلنا ذيلا لأحد»، مبدياً عدم تفاؤله بتحول إيجابي في العلاقة مع أمريكا، موضحاً أنها تهادن وتفاوض لتضمن استقرار الجنوب ثم تقلب أوراقها للكيد للسودان، مشيراً لوجود تيار في واشنطون يطالبها بتغير سياستها تجاه الدول العربية ويرفض انحيازها للكيان الصهيوني. وقال نافع إن الحوار مع القوى السياسية حول النظام الجمهوري والحكم الفيدرالي قابل للنقاش ولن نقول هذا أو الطوفان، وأضاف إن كان الأمة القومي يفاوضنا باسم المعارضة فهذا أفضل وإن كانت الورقة التي قدمها تخصه فسنواصل حوارنا معه، معلناً توصلهم لاتفاق بنسبة 85% حول القضايا التي طرحها ومن بينها دارفور والعلاقات الخارجية، مؤكداً اختلافهم حول مطلبهم في الاعتراف بالمحكمة الجنائية كنظام دولي ولكنهم لم يطالبوا بتسليم رئيس الجمهورية، مشيراً لعدم نقاشهم في تفاصيل المشاركة في الحكومة بمسمياتها المختلفة، معلناً حسم كافة القضايا حول بعض النقاط خلال اللقاء الرئاسي الذي يجمع البشير والصادق المهدي. وأعلن نافع ترحيبه بأي حديث عن محاربة الفساد داعياً لأن لا يكون الحديث حول الفساد بإفراط وأن تكون له شواهد، مؤكداً ضرب كل من يثبت تورطه من قيادة الحزب بالفساد في ميدان أبو جنزير، منادياً بأن لا يكون الحديث عنه لغرض ذاتي أو تستخدمه المعارضة سياسياً. وقطع نافع بعدم وجود مجال للاستفتاء في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، مؤكداً أنه غير وارد مهما كانت النتائج، مشيراً إلى أن الحكم الذاتي ليست قناعة جماهيرية، وأضاف إن كانت الحركة في الولايتين تريد الانفصال عن برنامج الحركة الشعبية وتقديم مصالح الولايات فهذا يسهم في حل ميسور وإن أرادوا العكس فسيركبون طريقاً وعراً، واصفاً مشاركة بعض قيادات حكومة الجنوب في تدشين حملة عبدالعزيز الحلو بجنوب كردفان بعدم حنكة من الحركة والحلو، معتبراً إياهم «أجانب» ولا يمكن مشاركتهم في عمل بدولة أخرى، وأضاف إن كنت مكان الحلو لعارضت الأمر.