أبدى المؤتمر الوطني زهد قياداته في شغل المناصب بالحكومة وأكد أنه «لا الرئيس عمر البشير مرتاح ولا المستشارين مرتاحين» في توليهم للسلطة وقال لا يوجد مذاق حلو لممارسة السلطة في السودان وشدد على أهمية الإحلال والإبدال لشاغلي الوظائف بالدولة واشترط في حال إكمال أي موظف في موقعه لدورتين عليه أن يتنازل دون إثارة للمشاكل وفي الوقت ذاته قطع الوطني باستعداده لتقديم أي تنازلات تسهم في تحقيق الإجماع الوطني وإشراك الأحزاب لتحريك طاقات المجتمع لبناء الدولة ولكن رفض بشدة أي اتجاه لتذويب أوتغييب دوره في المرحلة القادمة. وأعلن د. مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم في مؤتمر صحفي عقد بدار الحزب بالخرطوم أمس تأييده التام لحوار مستشارية الأمن القومي مع الأحزاب واصفاً إياه بالإيجابي لافتاً النظر إلى أان يتسع لرئاسة الجمهورية التي قال إن لها الحق في قيادة الحوار مع الأحزاب بعد أن نوه إلى أن الأخيرة مواقفها متأرجحة ما بين المشاركة والاستمرار في الحوار أو المقاطعة واكد مندور انتهاج ولايته لسياسة إحلال وإبدال في الوظائف القيادية والسياسية لتجديد القيادة عبر توظيف الشباب مبدياً زهده وقيادات الوطني في البقاء في المناصب وأضاف اذا سمح لي بالرحيل لذهبت لا الرئيس مرتاح ولا المستشارين مرتاحين. وقطع مندور بأن حل قضية دارفور يكمن في إعادة الملف للداخل والانخراط في معالجة قضايا التنمية والنازحين استناداً على مخرجات مؤتمر كنانة الذي قال إن القوى السياسية اتفقت عليه ونال منها الرضى لافتاً النظر إلى أن الانقسامات المستشرية بين الحركات المسلحة رغم مواقف حكومته بمنبر الدوحة تؤكد ضرورة إنفاذ مقررات الإسناد الإداري لدارفور باعتباره من القضايا التي تدعم الامن والاستقرار للإقليم. واتهم مندور عناصر داخل الحركة الشعبية بالسعي لتعطيل حل القضايا العالقة بين الشريكين وتهدف لإلقاء اللوم على المؤتمر الوطني مؤكداً عدم رغبة الأخير في العودة للحرب لافتاً النظر الى أنها إذا عادت فستنهار فكرة اتفاقية السلام الشامل وأبان مندور أن الكرة الآن في ملعب الحركة وأن حزبه لا يريد للجنوب أن يدعم معارضة الشمال والعكس مضيفاً لسنا دعاة حرب.