بالأمس استضافت آخر لحظة في منبرها الدوري (قضية خطيرة)، ولا أقول أشخاصاً، لأن المستضاف كان بحق هو القضية التي أخذت تؤرق المضاجع لكثير من الأسر والآباء والأمهات، لأنها ذات ارتباط بفلذات أكبادهم من الأبناء والبنات، وعلى صلة بمستقبلهم وتكوينهم وهي قضية المخدرات. المخدرات يتحدث البعض ويصف انتشارها بالظاهرة، ويقول البعض إنها لم تصل بعد الى مرحلة الظاهرة، أي ذلك الحدث الاجتماعي السالب الذي يزداد ويتسع تأثيره مع مرور الوقت. ويربط البعض بين تفشي المخدرات وبين سياسات عدوانية خارجية تستهدف بلادنا من خلال استهداف أبنائنا وبناتنا. (آخر لحظة) سعت لجمع عدد من المهتمين والمختصين بالتعاون مع الاتحاد الوطني لشباب ولاية الخرطوم، على اعتبار أن هذا من واجبات الصحافة، « أي الوقوف على المشكلة وتشريحها » ، والعمل على إيجاد الحلول لها ، لذلك كان سعي زميلنا الأستاذ رضا باعو رئيس قسم الأخبار في الصحيفة وعدد من الزملاء لترتيب هذا المنتدى، وقد سعدنا باستضافة السيد الفريق شرطة الدكتور كمال عمر ممثلاً للجنة القومية لمكافحة المخدرات، والسيد العميد شرطة كمال محمود أحمد عن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والسيد ماجد السر مدير إدارة الشباب بالمجلس الأعلى للشباب والرياضة في ولاية الخرطوم، الى جانب السادة عبد الباقي يوسف رئيس الاتحاد الوطني لشباب ولاية الخرطوم، وحافظ ابراهيم أمين الإعلام بالاتحاد، وأمير عبد الماجد، والفنانين محمد الحسن حاج الخضر، وطلال عبد الرحمن (طلال حلفا) عن منظمة شباب البلد، وسامية عبد الله عضو المجلس التشريعي لولاية الخرطوم، وآخرين كان من بينهم عدد من محرري ومحررات آخر لحظة. اقترحت على المنتدى تشكيل لجنة لصياغة التوصيات، وتكوين مجلس مشترك من كل الفعاليات ذات الصلة، والدور الرسالي في مكافحة المخدرات وأجهزة الإعلام، يعمل تحت مظلة اللجنة القومية لمكافحة المخدرات، والسعي نحو إنشاء مراكز إعادة تأهيل متخصصة بمواصفات خاصة، وإحياء قيمة العمل الطوعي والمجتمعي وسط شبابنا، حتى وإن لم تكن أسواق العمل قد استوعبتهم بعد، وأن تتحمل هذه المنظمات الطوعية تكلفة انخراطهم في مثل هذا العمل الذي سيشعر المتطوع أو المتطوعة بأنه أكبر وأعظم من الوظيفة العادية، واقترحنا على الاتحاد الوطني لشباب ولاية الخرطوم أن ينظم (دوري شبابي رياضي ثقافي فني على مدار العام)، يستوعب طاقات وامكانات ومواهب الشباب في الولاية، خاصة بعد أن عرفت من السيد ماجد السر أن بالولاية (178) مركز شباب، وبعد أن علمت من الأستاذة سعاد السناري أن بالخرطوم (174) مركز تنمية اجتماعية، وهذا مخصص للنساء والأطفال والأسر.