أصدر المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أمس توجيهات صارمة قضت بإلغاء الضرائب والرسوم المفروضة على مدخلات مكافحة الملاريا ومراعاة الجوانب الصحية والبيئة عند إنفاذ المشاريع الزراعية والصناعية بما يضمن صحة وسلامة المواطنين للتنسيق والموافقة من وزارة الصحة وإيقاف التصرف الخاطئ في ممتلكات ومعينات وعربات المكافحة بالولايات وعدم استعمال الممتلكات إلا في أغراضها.وطالب البشير ولاة الولايات بتوفير الميزانيات وقيادة أنشطة المكافحة الميدانية بالمحليات وإعطاء الأولوية للقضاء على الملاريا لتفادي الآثار السالبة للملاريا على الاقتصاد الوطني في تعطيل الطاقات وخاصة بالأرياف وانعكاساتها على أنشطة الشباب والطلاب والأطفال فيما يتعلق بالتحصيل التربوي والصحة العامة. وشدد الرئيس خلال مخاطبته احتفالات البلاد باليوم العالمي لدحر الملاريا بإيجاد حل جذري للمعادلة التي وصفها بالصعبة في كيفية التوفيق بين حاجة المشاريع الزراعية للمياه واستخدام المبيدات الحشرية في ظل وجود المواطن، ووجه بايجاد معالجات دائمة لمشكلة الصرف الصحي و مصارف مياه الأمطار لتفادي سلبيات نقل وتوالد البعوض باعتبار أن المسئولية جماعية لحماية المواطنين من الملاريا الذي قال أنه داء متربص لعين وجدد الرئيس ثقته في الكوادر الطبية السودانية من اختصاصين وأطباء وتقنين ووجه وزارة الاعلام يبث البرامج الصحية والتثقيفية الخاصة بالملاريا مجاناً، وحدد أبريل من العام المقبل موعداً لاعلان السودان خالياً من شلل الأطفال موعداً لاعلان السودان خالياً من شلل الأطفال معلناً تحفيز العاملين في الملاريا والتطعيم بمرتب شهرين. من جانبه أعلن د. الصادق قسم الله وزير الصحة بالانابة انخفاض مؤشرات إصابات ووفيات الملاريا بالسودان كاشفاً عن إدخال لقاحات جديدة لتطعيم الأطفال ضد التهاب الكبد الغيروسي والإسهالات هذا العام وتوزيع (2) عربة لمكافحة الملاريا بالولايات. وأكد د. عبدالله عبدالكريم ممثل وزراد الصحة بالولاية انخفاض وفيات الملاريا إلى أكثر من 70% والاصابات بأكثر من 50% بجميع الولايات بجميع الولايات واشار لانخفاض معدل الاصابة بجنوب كردفان إلى 2% بدلاً عن 11% مؤكداً وجود عقبات تواجه اعمال المكافحة تتمثل في كسورات المياه وانفجارات الصرف الصحي اتلي تتسبب في ازدياد حالات الملاريا خاصة في فصل الشتاء وحمل وزارة التخطيط العمراني والولايات مسئولية إعاقة اعمال المكافحة وطالب عبدالكريم الدولة بقيام محفظة لمكافحة الملاريا.وقال د. عمر سليمان ممثل شركاء منظمات دحر الملاريا ان السودان يشكل نسبه 60% من جملة حالات الملاريا بشرق المتوسط وأكد أن معظم الحالات بالسودان تتركز بالولايات الجنوبية وطالب الحكومة بتقديم الدعم لدولة الجنوب الوليدة للسيطرة على الأوضاع هناك وكشف عن عقبات تواجه اعمال المكافحة تتمثل في توفير التمويل الذي قال انه غير كافي بجانب سؤ إدارة التمويل الذي يمثل 40% فقط مشيراً إلى ان مدخلات الصحة تشكيل 50% من أسباب المرض والاعاقة والموت وان 25% منها يتسبب في الامراض والجراثيم و 15% منها أسباب بنسبة واعتبر الاخطاء الطبية بأنها تشكل أكبر المخاطر.