في كل عام ومع موعد إعلان نتيجة مرحلتي الأساس أو الشهادة السودانية ينتابني نوع من القلق والتوتر، حيث لا استطيع القيام بأي مهمة إلى حين إعلان النتيجة.. لا أعرف ربما هو من ترسبات الماضي، فالخوف من إعلان النتيجة لم يبارح مكانه في نفسي.. المهم سادتي مبروك ومليون مبروك لكل من نجح في امتحانات الأساس لهذا العام، وفي كل بقاع السودان، فالنجاح له طعم مميز ولا نستطيع أن نقول إنه جميل أو حلو.. أو.. أو.. بل هو احساس فوق التصور ولا يمكن وصفه بالكلمات العادية، وصدقوني إذا قلت لكم إنني أخشى من النتيجة على الأمهات والآباء (فكسرة الخاتر) أو الخاطر قاسية، وهي مثل الجرح الغاير، لذا دائماً ما انصح الطلاب والتلاميذ بأن يجتهدوا وينجحوا ليس من أجلهم بل من أجل آبائهم وأمهاتهم، خاصة وأن الجميع أصبحوا يسعون للتفوق للدخول للمدارس النموذجية أو المتميزة، أو حتى من أجل التباهي، لكن المهم عندي وعند غالبية الناس أن نسمع كلمة نجاح ومبروك وزغرودة من هنا وأخرى من هناك، فالتفوق مهم لكن النجاح أهم منه، فمبروك لكل الناجحين مبروك لكل آبائهم وأمهاتهم بصفة خاصة. بالمناسبة عندما كنا نحاول الوصول للموقع الالكتروني لوزارة التربية بولاية الخرطوم لم نستطع الوصول اليه، ظنت في البداية أن المشكلة في أن هناك عدداً كبيراً ممن يريدون أن يدخلوا على هذا الموقع، لكن ساورني بعض الشك، عندما وجدت أن غالبية من حولي لم يستطيعوا الوصول للموقع، وحتى من وصل لم يجد النتيجة، فتساءلت هل الوزارة قد حجبت ظهور النتيجة من موقعها لأن شركات الاتصال قد اتفقت معها على توصيل النتيجة عبر الرسالة (SMS) لأن الموقع مجاني والرسالة المتفق عليها، ومازال السؤال مطروحاً.. وكما قلت لكم في بداية هذا المقال هناك حالة من التوتر، تنتاب أي إنسان في هذه اللحظات، لذا انتقدت فكرة تأخير ظهور النتيجة في الموقع الالكتروني.. وإذا كانت هناك مقدرة على ترك الموضوع لحين وصول النتيجة في المدارس- كما في السابق- لكن قد طلبت من الأسر العمل بنظرية (ياخبر بفلوس.. بكره يبقى ببلاش).