الحب في بعض الأحيان يدمر صاحبه وربما يقوم العاشق الولهان بتصرفات جنونية تكلفه حياته ، أو ربما يتسبب في الضرر لمن حوله ، من أسوأ قصص الحب ان عاشقا من السويد تسبب في حريق غابة محلية عندما أحرق رسالة حب أرسلتها إليه صديقته الشقراء بعد ان اتضح له انها لا تبادله مشاعر الحب والريدة ، البنت الحلوة حرقت قلبه وقام صاحبنا بحرق الغابة ( ليه كده بس ) ، عموما يقول باحثون ايطاليون ان الأذن اليمنى تستقبل كلام الحب والهمسات الحميمية اكثر من نظيرتها اليسرى ، وعلى هذا الأساس يمكن للمرأة النقاقة ان تجعل زوجها مثل الخاتم في أصبعها اذا استغلت حكاية الهمس في الأذن اليمنى ، طيب طالما ان الأمر كذلك ادعو ناس المؤتمر الوطني والحركة الشعبية والحركات المسلحة في دارفور والأحزاب الكبرى وأحزاب الفكة إلى استخدام سيناريوهات الهمس في الأذن اليمني ، فربما بواسطة هذه الطريقة يكون الفرقاء ( آخر انسجام ) ويعم الاستقرار في السودان ، لكن بالمناسبة تعالوا نفكر في طريقة بسيطة وعفوية لتعميم مشروع الهمس في الأذن اليمني ، واقترح ان تبدأ هذه الآلية المجنونة من الكبار ومن ثم تعمم إلى أصحاب القرار والسيادة كلا حسب رتبته ، وان يتم وضع الهمس ضمن مسوغات التصالح وتهدئة النفوس من اجل السودان ولا غيره ، ما علينا المهم الحب هو الحب سواء في البرازيل آو عند شعب الاسكيمو ، فقط التعبير عن المشاعر يختلف من شعب لآخر تبعا للعادات والتقاليد ، فمثلا في مجتمعنا لا يصرح الأحبة بحرقة الحب ، الرجل أو المرأة يفضل الواحد منهما ان يموت دون ان يصرح بحبه ، إذن نحن بخلاء في مشاعرنا ، بصراحة البخل في المشاعر لا يقل عن البخل في المطلق وفي حب الوطن ، احد الخبثاء صور سيناريو كلمات الحب لدى بعض الشعوب التي يمكن ان تقال في المواقف المحرجة ، في السودان مثلا اذا تعثرت امرأة وهي تسير برفقة زوجها الهمام في احد الاسواق أو حتى في شارع فرعي ، فان الرجل الهمام في حينها سوف يطلق عبارات الحب والوله تجاه زوجته المصونة قائلا : * ها الطيرة وقعتي ان شاء الله تقع عليك حيطة قومي قامت قيامتك !! وبالنسبة للصعايدة فعقولهم متربسة مثلنا تماما والصعيدي في مثل هكذا موقف سوف يزمجر قائلا : * وقعتي ياولية قومي لأحسن اطخك أجيب خبرك !! في لبنان اذا طاحت زوجة في السوق فسوف ينتشلها زوجها قبل ان تصل الى الأرض قائلا : * شو يا حبيبتي وقعتي ( تأبريني ) تقبريني !! أما الخليجي اذا وقعت زوجته فسوف يصيح * قومي قامت عليك ألقيامه ما تشوفين !! على فكرة يقال ان الحب الرومانسي ذهب مع الريح في زمن الماديات والمصالح ، يعني بالعربي الفصيح الحب في هذا الزمن مجرد فبركة وكلام فاضي ، محسوبكم العبد لله يؤمن بالحب الرومانسي ، اقصد الحب للوطن ولا غيره وليس الحب على الطريقة السودانية ( قومي تقع عليك حيطة