البنت الدلوعة نوسة المحروسة ولدت ونمت وترعرعت في دولة خليجية وساقها حظها ( الهباب ) ، للدراسة في كلية علمية في السودان ، في الايام الأولى لحياة نوسة في الخرطوم ، كانت تتمنى وما نيل المطالب بالتمني الهروب من الأجواء التي تعيش فيها ، ففي الخرطوم عموم يا عينيه افتقدت البنت الدلوعة وسائل الراحة ، والترفيه والمنجهة التي كانت تعيش فيها خلال تواجدها مع أسرتها في الغربة ، ومن اكثر الأشياء التي افتقدتها البت الدلوعة ( الشكولاته ساحت راحت محل ما راحت ) ، ففي السكن الداخلي حيث كانت تقيم أوصت صاحبتها أن تشتري لها علبة شوكولاته فاخرة ، البنت المرسال بحثت عن أصناف من الشكولاته تماثل نكهات باتشي والحلويات السويسرية كما هو الحال في الغربة لكنها عادت بخفي حنين وأبو حنين كمان ، البنت الدلوعة بعد ذلك انقلب حالها وعافت الطعام وأصبحت تتهرب من المحاضرات وانطبق عليها سيناريو ( جسمي انتحل ) ، وهاتفت والدتها وطلبت منها إرسال كميات من الشكولاته تكفيها طيلة فترة العام الدراسي حتى عودتها من غربتها في الوطن ، طبعا لا ندري ان كانت والدة البنت الدلوعة أرسلت لها الأصناف التي تريدها من الشكولاته أم لا ، طيب كلموني بالمفتشر يا جماعة الخير اذا افترضنا ان البنت نوسة لم تجد العريس الذي يناسبها ويتماشي مع تطلعاتها ويجعلها تعيش كما كانت مرتاحة في منزل أهلها هل ستظل تعيش عانسا أم سوف تتوكل على الله وترتبط برجل على شاكلة جبرا الكحيان ؟ ، وهي تقول في نفسها ( ضل راجل ولا ضل حيطة ) ، أتصور انها اذا ارتبطت بأحد الأجلاف زي حالاتي مثلا وأحست البنت أنها بحاجة إلى الشكولاته فسوف يرفع زوجها الهمام عقيرته صائحا ( الشوكة ألفي حلقك شوكولاته شنو كمان ) ) وبعدها تصبح الشكولاته لديها مثل أحلام ظلوظ ، عموما لماذا نلوم البنت الدلوعة على حبها للشكولاته ؟ فالشكولاته حسب خبراء علم النفس لها تأثيرات كبيرة على نفسية الإنسان وربما يصاب الزول بالهلوسة اذا لم يجدها ، ويرى الأطباء النفسانيون ان معظم عشاق الشكولاته مثل دلوعتنا نوسة يعانون من الإحساس بالحاجة إليها من وقت إلى آخر فإذا تناولوها شعروا بالسعادة تغمرهم على الفور ، غير ان هذا الإحساس لا يدوم اذ أنهم سرعان ما يشعرون بعقدة الذنب لان الشكولاته في اعتقادهم تضر بصحتهم ، ويؤكد خبراء التغذية ان سر الإحساس بالابتهاج بعد تناول الشكولاته يرجع إلى مادة الكافيين الموجودة فيها وكما هو معروف فهي مادة منشطة للجهاز العصبي ، وتشير بعض الدراسات إلى ان متوسط عمر محبي الشكولاته أطول من الذين لا يتناولونها إطلاقا ، وان مفعولها يشبه الخدر الكيمائي الذي يتعرض له العشاق في حالات الحب الرومانسي ، أقول بعد الاستعانة بالله يا حليلنا نحن في الماضي لم نكن نعرف الشوكولاتة ولا يحزنون وكنا ( نحلي ) بحبات التمر البر كاوي والقنديل وبت تموده (ألفي جدولها) ، الشيء الغريب ان مصانع الشكولاته في الخليج بدأت تنتج أنوعا فاخرة من الشوكولاتة محشوة بالتمر يأحلى من الشكولاته