أصبحنا وأصبح الملك لله.. وها هو اليوم المنشود حاضراً بيننا، فقد بدأت أولى خطوات العام (ألفين وعشرة) وهي خطوات مشيناها وسنمشيها بإذن الله بداية كل عام- (كلو لاحق بعضو)- لتمتزج فيها مشاعر وأحداث وجُمل كثيرة، هذا طبعاً مع اختلاف التردادت.. ومعي شخصياً- فقد مرَّ عليّ العام الفائت وأنا أترقب في نفس هذه الأيام، وهذه الأجواء تقريباً- طقس بارد واحساس بدفء قادم- كنت أترقب موعد إطلالة طفلتي- آية- ولازمني الانتظار والترقب مع دخول العام الجديد (ألفين وتسعة) وأنا مودع لوالدي (عليه رحمة الله).. ولم أتمعن حينها تلك الهمسات والغمزات التي دغدغت داخلي.. فأنا مودع وكذلك مستقبل لاطلالة تمنيتها أن تملأ حياتي وتعوضني القليل المفقود- فالموت حق- فحمدت الله كثيراً على ما أعطاني وما سيعطيني وأيضاً على ما أخذ. آخر لحظة هذه الصحيفة (الملكة) سأفخر ما بقي لي من عمر أنني عاصرت فيها عمالقة الصحافة السودانية الأساتذة محمود أبو العزائم، وحسن ساتي رحمهما الله، والإداري الكبير عليه رحمة الله الأستاذ جعفر عطا المنان، وأعمل وأفخر مع والدنا الإداري الفخم العمدة العم علي فقير عبادي، وأخواننا الكبار والكبار جداً الأساتذة مصطفى أبو العزائم - أخو الأخوان- والهندي عز الدين والأخوة عبد العظيم وأبو عفان. والأخوة في اللاب «نازك» على رأسهم والغبشاوي ويسن عثمان، ومعين وعقيد، وفيصلنا، وساميز، وجادين، وفتحي، وإيمان، ونعمات، وزهدي وجميع المحررين وسفيان والكُتَّاب وعلى رأسهم الغالي والنعمان والرجل الخبرة درار، وملك الاعلانات كمال وهاشم عثمان وكل الأخوة.. تمر علينا الأعوام وتأتي الزيادة في الصلة والمعرفة.. وأجد هذه المعاصرة مع من سبق ذكرهم أنها السبب الأول في نجاح هذا العمل المؤسس الكبير، الذي أصبح اسمه على كل لسان وداخل كل منزل.. وهو صحيفة آخر لحظة.. منبر لكل السودانيين، كل عام وأنتم بخير والسودان عزيز ويزداد عزة وقوة بإذن الله.