اعتمد المؤتمر الشعبي أمس رسمياً الأستاذ عبد الله دينق نيال نائب الأمين العام للحزب مرشحاً له للانتخابات الرئاسية المقبلة. واعتبر الدكتور حسن عبد الله الترابي، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي في مؤتمر صحفي أمس بالمركز العام بالخرطوم، ترشيح نيال بأنه رسالة طمأنة للجنوبيين ودفعهم للوحدة لحماية السودان من التفكك. ونفى الترابي وجود أي تنسيق بينه والأحزاب المعارضة للاتفاق على مرشح موحد لرئاسة الجمهورية. لكنه أشار إلى أن فرص التحالف بين أحزاب مؤتمر جوبا مازالت قائمة. وذكر الترابي أن من الغباء أن تدفع الأحزاب المعارضة بمرشح واحد لرئاسة الجمهورية مقابل مرشح في الجهة الأخرى عازياً تلك الخطوة لما أسماه بالرغبة في تشتيت الأحزاب حتى لا يحصل مرشح المؤتمر الوطني على نسبة «50%+1»، شريطة الاتفاق على دعم ترشيح صاحب الأصوات الأعلى في الدورة الأولى. مشيراً إلى أن نظام انتخابات الدورتين نظام أوربي معمول به في فرنسان. وتنصل أمين المؤتمر الشعبي عما أعلنته أحزاب مؤتمر جوبا في مقاطعتها للأنتخابات حال عدم انفاذ مقررات المؤتمر. وقال: إننا في مؤتمر جوبا لم تكن لدينا الجرأة على اتخاذ قرار بمقاطعة الانتخابات حال عدم إنفاذ مقررات المؤتمر، منوهاً إلى أنه في حال عدم مشاركة الحركة الشعبية على الانتخابات الأخيرة لن تكون شرعية ومقبولة للمجتمع الدولي حتى لو شاركت فيها كافة القوى السياسية. ودعا الترابي الحركة إلى تهيئة البنية في الجنوب، واشترط في ذلك أن تقدم بصدق وليس من أجل موارد البترول، مشيراً إلى أن الجنوبيين ليس لديهم ضغائن عميقة تجاه الشمال، وأنهم سيمدون أيديهم بصدق للذي يثقون فيه.