يبدو أن النتائج الجيدة التي حققها فريق الكرة بنادي الهلال في الموسم المنصرم وتربعه على عرش الكرة السودانية بعد أن جمع بين الممتاز وكأس السودان أعطى مؤشراً ايجابياً لانصاره الذين خافوا على مستقبل الموج الذي قام بتغيير جلده قبل انطلاقة الموسم المنصرم وشكك بعضهم في قدرات القادمين الذين خيبوا ظنهم وقدموا مستويات متوسطة خاصة الاجانب الذين غادر منهم امولادي وكواريزما بعد ستة أشهر فقط ومع ذلك سار الفريق وتغلب على مشاكله حتى وصل لمنصات التتويج وفي هذا الموسم دارت نفس الدائرة حيث اكتفى الفريق حتى الآن بالتعاقد مع الزيمبابوي ادوارد سادومبا ومحمد احمد بشة لاعب وسط الموردة وفي الوقت الذي انتظر فيه الجمهور انفجار قنبلة الارباب التي بشرهم بها قبل انطلاقة التسجيلات فاجأهم الرجل بالنيجيري امادو عثمان الطرف الايسر لفريق كادونا يونايتد الذي لم يعرفه احد على الرغم من سيرته الذاتية الزاخرة بالانجازات.. وتأثر كثيرون بالصفقات الكبيرة التي أبرمها المريخ مع التونسيين عبدالكريم النفطي وهيثم المرابط ويواصل الآن مع المصري عصام الحضري.. وبعد مرور الايام انتهى هاجس صفقات المريخ وبدأ جمهور الهلال في مراجعة شريط الموسم الماضي وتوصلوا الى قناعة المال وحده لن يحقق البطولات ووجدوا العذر لرئيس النادي صلاح ادريس الذي وعدهم بتفجير قنبلة التسجيلات ووجد نفسه محاصراً بمشكلة الخانات حيث عمل المجلس أولاً على تسجيل اللاعبين الذين طالب بهم البرازيلي كامبوس مدرب الفريق الذي شدد على لاعبي الاطراف ولاعب وسط يلعب بكلتا قدميه بجانب مهاجم صريح في حال رحيل سادومبا.. هذا الوضع جعل الارباب يطلق تصريحاً على موقع (العربية نت) يؤكد فيه بأن ناديه قد أغلق ملف الأجانب بالنيجيريين امادو عثمان ويوسف محمد مع أن الاخير لم تتضح الرؤية حوله بعد ولكنه ابدى رغبته في العودة دون شروط وربط ذلك بمفاوضات ناديه سيون الفرنسي.. شح الهلال في التسجيلات تسبب في فتتور حماس جمهوره الذي اقتنع بالواقع وبدأ يرتب اوراقه لمساندة الفريق وانتظار ما يضيفه الجدد الذين دخلوا الكشوفات في هدوء تام.. فهل يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة؟