وسط إجراءات أمنية مشددة أدانت محكمة جنايات كرري أمس معلم مرحلة الأساس، الشيخ حسين عبد الكريم، المتهم بقتل(زوجته) الطالبة بالمدرسة التي كان يعمل فيها، لمخالفته أحكام المادة (130) من القانون الجنائي، والمتعلقة بالقتل العمد، فيما أجلت النطق بالحكم النهائي لجلسة الثلاثاء المقبلة، لحين إحضار ذوي المجني عليها الإعلام الشرعي الذي يحدد إجماعهم على القصاص أو العفو عن المدان، وفي الأثناء جهدت والدة المجني عليها أمنية محمد خليل، داخل قاعة المحكمة التي اكتظت بالحضور بمطالبتها بالقصاص، قبل أن تجهش بالبكاء والصراخ. وأكدت المحكمة برئاسة القاضي محمود أبكر في حيثيات قرارها أن المدان تسبب في وفاة المجني عليها ببقر (فقع) عينيها، وأدى ذلك إلى نزيف حاد داخل العينين بجانب الكدمات وأثار العض التي أثبت وجودها تقرير الطبيب الشرعي. وأعلن القاضي أن المحكمة لم تأخذ بشهادة شهود الدفاع، بأن المتهم فاقد لقواه العقلية ويعاني من الصرع النفسي الحركي، بعدما تبين لها بعد تقارير الفحص على المدان سلامة قواه العقلية والنفسية، ونوه مولانا أبكر إلى أن المحكمة لم يتبين لها أنه كان يتخذ عند ارتكابه الجريمة حق الدفاع عن نفسه. وتشير «آخر لحظة» إلى أن تفاصيل الجريمة تعود إلى العام الماضي، عندما تزوج المتهم طالبته بمرحلة الأساس (أمنية) التي لم تتجاوز ال (14) عاماً، وبعد ثلاثة أيام من ليلة الزفاف، وبعد أن أستأجر المتهم شقة بمنطقة الفروس بالثورة الحارة (12) مثل المتهم بجسد المجني عليها، وألقى بها داخل حوض الاستحمام داخل الشقة، وخرج ليعود ويبلغ الجيران بأن العروس انتحرت.