نفذت سلطات السجن الاتحادي (كوبر) أمس الاول عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً على مدير المدرسة (محمد الشيخ حسين) المدان بقتل عروسه (أمينة) وفقء عينيها في ثالث أيام شهر العسل داخل شقة بمدينة الواحة بأم درمان. وأمام تمسك أولياء دم العروس بحقهم في القصاص من قاتل ابنتهم تم التنفيذ بحضور القاضي الذي أصدر العقوبة في الساعة الثانية والنصف ظهراً ليتم إقفال ملف القضية نهائياً. وكانت محكمة جنايات كرري برئاسة مولانا محمود أبكر قد نظرت في القضية وأكملت كافة إجراءات التقاضي بعد سماعها لقضيتي الاتهام والدفاع وشهودهما. وجاء في حيثيات قرارها أن المتهم مدير المدرسة كان قد تزوج من طالبته (أمينة) وانتقلا لقضاء شهر العسل في شقة بمدينة الواحة بأم درمان وثبت من خلال البينات المقدمة أنه قام بقتلها وفقء عينيها وعضها في أجزاء متفرقة من جسدها حسب تقرير الطبيب الشرعي الذي شرح الجثة الذي أفاد بأن سبب الوفاة الألم والصدمة المؤلمة الحادة بسبب فقء عينيها، وثبت أن العريس بعد ارتكابه الجريمة ليلاً نزل في الصباح وسأله صاحب العمارة التي يقيمان فيها عن سبب الصراخ الصادر من شقتهم ورد عليه بأن زوجته تنفر منه ثم جلس وشرب معه الشاي واستأذنه في العودة إلى داخل الشقة وبعد زمن وجيز عاد إليه ليخبره بأن زوجته انتحرت لتكتشف الشرطة أنه قاتلها، واعترف أمام القاضي عند تسجيل اعترافه القضائي بأنه أدخل أصبعيه في عينيها قبل أن يجرها إلى الحمام ويضعها في البانيو ويفتح المياه داخله كما عثرت عليها الشرطة، وتوصلت المحكمة من خلال ما قدم من بينات إلى أن المتهم لا يستفيد من دفعه بالاستفزاز لأن المجني عليها زوجته وتم زواجهما قبل (3) أيام فقط مما يعني أنهما يعيشان حياة هادئة كما أنه استغل ضعف زوجته وصغر سنها كما أنه لم يكن تحت تأثير مرض عقلي أو نفسي وهذا ما أكده الطبيب النفسي الذي كشف عن حالته. وعليه قررت المحكمة بكل اطمئنان إدانته بالقتل العمد وطالب أولياء الدم وتمسكوا بالقصاص الذي تم تنفيذه بالسجن الاتحادي وسط حضور أهل العروس القتيلة وتسلم أهل العريس جثته بعد التنفيذ لمواراته الثرى. الاهرام اليوم