غيّب الموت أمس، الشاعر الدبلوماسي الأستاذ عبد المجيد حاج الأمين، أحد أبرز كتّاب «اليوميات» في صحيفة «آخر لحظة» بعد معاناة طويلة مع المرض أجريت له خلالها عملية جراحية قبل نحو شهرين بإحدى المستشفيات الخاصة بالخرطوم ثم انتقل بعدها إلى منزله بحي الهاشماب ليستعد للسفر إلى الولايات المتّحدة التي لم يكمل الطريق إليها إذ حدثت له نكسة صحية في القاهرة التي بقي بها عدة أيام أُعيد بعدها إلى الخرطوم ليدخل إلى مستشفى ساهرون قبل يومين حيث أسلم الروح لبارئها يوم أمس. والفقيد أحد أعلام الأدب والشعر في السودان وهو سفير سابق بوزارة الخارجية ولمع اسمه في بواكير حياته الشعرية وهو من أسرة الهاشماب العريقة ومن مواليد أواخر عشرينات القرن الماضي وأصبح اسمه على كل لسان بعد ثورة أكتوبر 1964م عندما غنى له الفنان الأستاذ عبد الكريم الكابلي من ألحان الموسيقار عبد الله عربي نشيد (في طريق الجامعة) الذي يقول مطلعه: (هبّت الخرطوم في جنح الدجى.. ضمدت بالعزم هاتيك الجراح.. وقفت للفجر حتى طلعا مشرق الجبهة مخضوب الجناح.. يحمل الفكرة والوعي معاً.. فالتقينا في طريق الجامعة.. مشهداً يا موطني ما أروعه) والفقيد رئيس الدائرة العربية بمجلس الصداقة الشعبية وأحد كتّاب الصحيفة. رحم الله الشاعر الكبير حفيد البطل عبيد حاج الأمين أحد ثوار 1924م، رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً. رئيس مجلس الإدارة المهندس الحاج عطا المنان ورئيس التحرير الأستاذ مصطفى أبو العزائم وأسرة «آخر لحظة» يحتسبون الفقيد عند الله تعالى ويسألونه الرحمة والمغفرة له ولآله وأصدقائه وزملائه وتلاميذه حسن العزاء. وتنشر «آخر لحظة» في ص «10» آخر ما كتب فيها الراحل المقيم. «إنّا لله وإنّا إليه راجعون»