عمنا الشاعر الراحل إسماعيل حسن يرحمه الله لديه قصيدة فيها مقطع ( السمح يا السمحة في الدمور سمح ) ، أو ربما معني قريب من هذا ، عفوا ان كان المقطع فيه التباس ، لان محسوبكم العبد لله أصبح بقدرة قادر يمتلك ذاكرة مخرومة ، مقطع عمنا ( اسما عين ) ليس في حاجة إلى الشرح أو الإسهاب يعني ببساطة الشيء الحلو ليس بحاجة إلى الإكسسوار والذي منه ، فالمرأة الجميلة ابتسامتها تفلق الحجر ، أما القبيحة فمهما حاولت الاختباء وراء الزينة فستظل تماما مثل ( بت أم بعله ) ، والدمور بالمناسبة ربما تكون كلمة غريبة على جيل ناس الكاجوال وطيحني ويا بابا قطعني وغيرها من صيحات الموضة الشبابية ، المهم في الموضوع هل يمكن ان تكون الوسامة وصاحبتها الأناقة ولا غيرهما بوابة يعبر بها الإنسان إلى طموحاته ويحتل وظيفة مرموقة أو يجد القبول لدى الآخر وتنفتح أمامه أبواب الرزق من حيث لا يحتسب ؟، سؤال غريب طبعا لكن إجابته ( نعم ) ، في الوقت الراهن جمال المرأة ووسامة الرجل وأناقته واضع مليون خط تحت أناقته من ابرز سمات القبول في المجتمعات كافة ، قبل عدة أيام هاتفني صاحبي وهو رئيس حسابات في مستشفى خمس نجوم في جدة ان هناك منافسة وظيفية في إدارته لمنصب محاسبين قانونيين ، ومن باب الأقربون أولى بالمعروف حدثته عن احد أصدقائي يحمل نفس المؤهلات ويمكنه شغل تلك الوظيفة ، في اليوم المحدد لإجراء المعاينة الوظيفية ، حضر إلى المستشفى اكثر من عشرة متنافسين بينهم صاحبي المحاسب القانوني ، للأسف جاء صاحبنا وهو يرتدي شبشب وغير مهندم ، ورغم ان درجته العلمية وخبرته كانت أعلى بكثير من منافسيه الا ان الرجل المسكين تم استبعاده من المنافسة لانه غير انيق ، وكان قرار اللجنة الموقرة ( أننا لا نبحث عن شهادات علمية فقط وانما نريد كادرا يعتني بنفسه وبزيه ) انتهت إلى هنا قصة صاحبنا ، على فكرة رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون كان الرجل الأقل أناقة في العام المنصرم 2009 في بريطانيا وذلك وفقا للنسخة البريطانية لمجلة ( جي كيو ) وتنافس مع براون الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي وتضمنت قائمة المشاهير ( المبشتنين ) الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ ايل ، بمناسبة البشتنه اسأل إلى متى تستمر ( البشتنه ) في الشأن السياسي في السودان ، بشتنه من ناس المؤتمر الوطني وشريكته الحركة الشعبية وناس الأحزاب من طرف ، الأمة وأصحابنا في المؤتمر الشعبي ، والحزب الشيوعي والاتحاد الديمقراطي بكافة تصنيفاته وحزبي حزب الحمير ايوه حزب الحمير ، وفي النهاية تنعكس البشتنه على المواطن الغلبان ، وإيه تاني ، يا مثبت العقل والدين.