الشيخ عمرو خالد علم على رأسه نار استطاع بخفة ظله وتبسيط الدين ومستفيداً من القبول الذي حباه الله به ،استطاع جمع الشباب حوله. فقد كانت الطريقة التي يقدم بها العلماء «أو الشيوخ» الدين للشباب فيها كثير من الترهيب والإشارة «بسبب أو بدونه» لدخول النار ويصفون أنواعها وكأن الله لم يخلق معها الجنة ولم يصف نفسه بالرحيم والرحمن والغفور.. المهم سادتي استطاع الشيخ عمرو خالد أن يصل لكل فئات المجتمع وبدون استئذان ،عندما يحكي عن قصة أحد الأنبياء ينقلك مباشرة لتكون أنت أحد المشاركين في الأحداث.. واعتقد أن هذا هو سر تميزه.. وقد أدهشني أكثر عندما قال ل«آخر لحظة» (أطمع لتخريج جيل متمسك بدينه).. وهذه هي الفكرة الأساسية التي تقوم عليها فكرة برامجه عامة و(مجددون )بصفة خاصة- فبعض أبناء المسلمين قد تاهوا في دروب الفضائيات التي تصرف عليها المليارات لتصرف بدورها نظر الشباب عن دينهم.. بالمناسبة لقد طلبت من الداعية الشيخ عمرو خالد في اتصال هاتفي أن يساهم معي في صحيفة الأشبال المتخصصة في شؤون الطفل والتي ستصدر خلال الأيام القادمة، بأن نخرج الدين من عباءة تحجيمه في صفحة واحدة نطلق عليها الصفحة الدينية ونرسل بها رسالة للأطفال أو نغرس فيهم أن الدين لا علاقة له «بباقي» الحياة، فأثنى على فكرتي وقال «شوفي أنتِ بتعملي في عمل كبير ما تستهيني به يا آمنة» وأكد على أهميتها وتعميمها حتى لا نفصل الدين عن حياة الناس وبارك الفكرة وقال إنها مهمة ،خاصة التجديد الذي يصبو إليه كل حادب على مصلحة العباد فالمسلمون وبدون أن يقصدوا قاموا بوضع الدين في قوالب معينة «صُعب» عليهم بعدها إخراجه من تلك القوالب. ولا أخفي عليكم فقد أعجبني ثناء الرجل على فكرتي فتربية الأطفال والنشء ليست سهلة و بالتالي إصدار صحيفة متخصصة لهم أمر صعب لكننا في «آخر لحظة» قبلنا ذلك التحدي ونعمل جاهدين لإصدار الصحيفة وجعلها منارة للصحافة المتخصصة وباب جديد للتربية والتعليم لكل مناشط الحياة.. انتظرونا فنحن وأنتم نهتم بأجيال تحمل الكثير في دواخلها لخير البشرية عامة والسودان بصفة خاصة.