إلى الأستاذ أحمد عبّاس والي سنّار: لو كانت الانتقادات التي توجه للمسؤولين في الحكومة تخلع عنهم رداء السلطة لكان عباس قد ذهب منذ سنوات بعيداً عن العرش في سنجة وإن كان إخلاء البيوت الحكومية من قاطنيها يحقق كسباً للمسؤولين لأصبحت حكومة ولاية الخرطوم في عهد د. المتعافي تستحق نجمة الإنجاز.. وإن صدقت أخبار الأمس القائلة بإخلاء منزل رئيس المجلس التشريعي لخلافه مع السيد الوالي لطالبنا اللجنة العليا للانتخابات بالتأني في الاختيار وإعادة النظر في ترشيح احمد عبّاس الذي ينتقم من قيادات حزبه الذين يخالفونه الرأي فكيف الحال إذا صوت بعض أهل الولاية لآخرين وماذا ستفعل بهم الدولة السنّارية الجديدة!! إلى المهندس مكي أحمد الطاهر: قديماً قال الحردلو (الزين موفسل) و(الفسل ما بزين) و (الداخل البطون ما بتقطعو السكين) أعحبتني طريقتك في نسج المصالحة بين د. عيسى بشرى وأحمد صالح صلوحة بعد طول صراع عجز عن فك طلاسمه حتى د. عوض الجاز وقال عنه د. نافع انتهت حرب الجنوب ولم ينته خلاف (صلوحه.. بشرى) لكنّ مناخ الانتخابات وضغوط الواقع الراهن وتسامي الكبار عن الصغائر قد أثمر قمحاً ونبقاً وزيتوناً وعنباً وبات القمران النيّران مثل (سعد وسعيد) في يوم بدر لكني أخشى عليك وعليهما من الإعجاب بالذي حدث والاعتبار بيوم حنين و (لي قدام)!! إلى د. بشير عمر فضل الله القيادي الكبير في حزب الأمة: بعد ثلاثة وعشرين عاماً من الاغتراب والبعد عن خور طقت حيث المنشأ والأهل و (مربط الصرة) يعود الدكتور الأنيق ويقدم نفسه لمنصب الولاية في عروس الرمال ولكن أخشى عليك من تقديم الاستقالة وفقدان الوظيفة الرفيعة في المصرف السعودي الشهير والرهان على الانتخابات التي سيشارك فيها من ولد يوم مغادرتك للسودان.. أطلب إجازة بدون مرتب حتى لا تفقد الوظيفة ومقعد الوالي معاً.. ولا تنفعك ثروتك في انتخابات (لن تجيب ثمنها)!! إلى الجنرال أبو قرجة كنتباي: شكراً للصديق الوفي محمد محمد خير الذي تولى الدعاية لصالحك وأزاح الغشاوة عن عيون من لا يعرف من هو أبوقرجة كنتباي من أمثال كاتب هذه الزاوية ونحن نقرأ سيرة الأمير أبوقرجة المجاهد لكننا نجهل تماماً من هو أبو قرجة كنتباي السياسي الذي يخوض غمار الانتخابات في ولاية مثل الخرطوم تمنح صوتها لمن ألفته وألفها!! فشكراً للانتخابات التي جاءت إلينا بحفيد الأمير وشكراً لمحمد خير الذي سكب مداد عطره في تقديم من نجهل تاريخه النضالي وثقل جماهيره في أبو آدم والخرطوم ثلاثة!! إلى اللواء الأديب يونس محمود: ما رأيك دام فضلك في الملايين من الدولارات التي وضعها نادي المريخ في حساب لاعب نيجيري يدعى كليتشي أوسونو مقابل أن يتنازل اللاعب النيجيري من (علاه الفوق) ويقبل منحه الجنسية السودانية؟؟ وأين سعادة اللواء يونس محمود كلماتك وأشعارك وحديث الصباح الذي كان يدغدغ مشاعر المستمعين عن عزة السودان الذي يتمنى القاصي والداني أن يصبح صديقاً للخرطوم واليوم أصبحت الجنسية رخيصة مثل ثمرة (الهالوك)!!