قال الأستاذ أبو هريرة حسين مسؤول الناشئين بولاية الخرطوم أو بالأصح قائد هيئة البراعم والناشئين بالولاية .. إنه لن يهدأ لهم بال إلا بعد تنظيم بطولة العالم للناشئين .. قال ذلك في حفل افتتاح ملعب الإنقاذ للناشئين بمحلية جبل الأولياء بحضور السيد رئيس الجمهورية .. وما قاله السيد أبوهريرة يسعد كل إنسان مهموم بقضايا الناشئين وكل من يتمنى الخير للسودان .. فالناشئون هم الأساس . ما قاله أبو هريرة هو محل تقديرنا ومحل فخرنا، وهو يتصدى لأصعب المهام .. ولكننا نود أن نذكّره أن تنظيم البطولات العالمية لا يكون بإنشاء الملاعب وحدها .. فلابد من تنظيم مسابقات دورية للناشئين .. ولابد الاهتمام أكثر بهذه الدوريات .. لأن ما حدث في آخر بطولة للناشئين بالولاية يؤكد أن الاهتمام لم يكن بالشكل المطلوب .. فالفريق الفائز بالبطولة لم يستلم كأسها حتى الآن .. وهو فريق الشعبية بالخرطوم بحري .. ورغم أن مباراة الكأس قد مضت عليها أسابيع لم يتكرم أحد بالحديث عن كأسهم الغائب .. ونستطيع أن نؤكد أن معظم سكان الحي بما فيهم الناشئون (أبطال الولاية) غير المعلنين .. أصيبوا بحالة من الإحباط .. بعد أن واصلت علامات الاستفهام رقصها على مخيلتهم دون أن تجد إجابة .. وأولها لماذا تجاهلوا إنجازهم .. وثانيها .. هل لو كانت أم درمان أو الخرطوم هي الفائزة بالكأس .. هل كانت وجدت ذات التجاهل .. وغيرها من إستفهامات ؟؟؟! إن مثل هذا التجاهل وعدم الاحتفاء بفريق الناشئين بالشعبية وتسليمه الكأس هو كفيل بإجهاض أهداف مثل هذه الدوريات ويعطي الفرصة للاجتهادات الشخصية التي قد لا تصب في المصلحة.. وبالتالي قتل الدافع لدى الناشئين في المشاركة في أي منافسة أخرى ..فلا يعقل أن تجد الهيئة كل هذا الاهتمام من الدولة وبرعاية شخصية من السيد رئيس الجمهورية الذي عزف على أوتار طاقات البراعم والناشئين.. ولا تجد منافسات الناشئين ذات الإهتمام من قبل الهيئة . هي أمور قد تبدو صغيرة عندكم ولكنها كبيرة وتكرارها يعني كما قلنا وأداً للأهداف الوطنية لمشروع كبير وكبير جداَ.. فنتمنى اهتماماً أكبر بالمنافسات .. ونقترح تنظيم مهرجان كبير بالشعبية لتسليم الأبطال المظلومين كأسهم الذي حققوه عن جدارة .. ومنه فرصة لتسليط الضوء علي المنافسة التي لم يسمع بها أحد .. مع تقديرنا لمجهوداتكم ودعواتنا لكم بالتوفيق وأنتم تديرون ملف .. لا نجد له اسماً غير اسم (ملف المستقبل).