صاحبكم العبد لله ليس من فئة مخرف أفندي ولكن عقله بحمد الله يوزن بلد بحاله ، عفوا ، هذه المقدمة كان لا بد منها حتى لا يستدعي احد الحمقى ناس الصحة النفسية ويتم إلقاء القبض على صاحبكم وإيداعه سرايا المجانين عدييييل كده ، الحكاية التي أود ان اطرحها هنا غريبة ( حبتين ) وهي تتعلق بالجنون الالكتروني أي والله الجنون الالكتروني وهذا النوع من الجنون ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالجن الكلكي ، اسمعوني ، الحكاية من طقطق للسلام عليكم ان خبراء الحاسوب أكدوا ان الفيروسات الالكترونية يمكن ان تنتقل الى البشر ويصبح مصطلح الجنون الالكتروني في المستقبل مرضا مستقلا بذاته تماما مثل إنفلونزاالماعز والخنازير وزكمة الطيور وجنون البقر الى آخر قائمة الأمراض الشائعة ، في الغد ربما تنتشر عبارة ( يأخي ده مجنون الكتروني سيبك منه ) الى غيرها من العبارات المماثلة ، طبعا ربما يخرج الحمقى ألسنتهم ساخرين من كلام العبد لله ولكن اسمعوني ( بس ) خبراء تقنية المعلومات يؤكدون ان الفيروسات الرقمية طالما انها تتطور بصورة مستمرة وتعصف بالأجهزة الالكترونية بدءا من الكمبيوترات وأجهزة الهاتف الجوال فيمكنها بالتالي ان تضرب العقل البشري وتصيبه في مقتل وما يعزز هذه الفرضية ان تقنية المعلومات يمكنها ان تتعامل مع العقل البشري بصورة مباشرة ، فعلى سبيل المثال يمكن لجهاز الكمبيوتر الذي يدار بواسطة رجل آلي ان يتسلم إشارات الدماغ ويتحرك بموجبها ، كما يستطيع علماء الحاسوب في الوقت الراهن رصد بعض العلاقات بين ما يفكر فيه الإنسان والإشارات التي تسري في دماغه ، وإذا كانت المسالة كذلك فان نقل المعلومات من أجهزة الكمبيوتر الى العقل البشري أصبحت مسالة وقت فقط لا غير وبالتالي فان ظهور فيروس الكتروني يدمر عقول البشر مسألة قادمة في الطريق الينا شئنا أم أبينا ومن على هذا المنبر احذر الأصدقاء الذين يدمنون استخدام الكمبيوتر بالبحث عن كبسولات واقية من الفيروسات الرقمية ،عموما الحكاية لا تتوقف عن مسالة الفيروسات الالكترونية فحسب بل ان ما يجعل الإنسان يخرج من هدومه ان ثمة علماء بريطانيين أكدوا ان المستقبل يحمل تباشير مؤكدة عن علاقات حب جنوني سوف تربط البشر بالكمبيوترات وطبعا ان حدثت هذه الطفرة ، أكيد ان صاحبكم سوف يطلب من الان فصاعدا ان تكون حبيبته شقراء وذات عيون زرقاء أو بنية، واقطع ضراعي ان مطالب الفتيات والنساء في عموم السودان سوف تكون كالتالي بالنسبة للعرسان الالكترونيين ( عريس من ذوي البشرة البيضاء والشعر الأشقر والعيون الزرقاء ) ، المهم ربما نستيقظ ونجد ملايين الشباب في السودان اصبحوا عوانس بسبب تفضيل الفتيات للعرسان الالكترونيين ، وربما يخرج لنا شاعر من إياهم ويكتب عن حبيبه الالكتروني ، نحيا ونشوف .