فى الأخبار تبادل للإتهامات بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى حول من المتسبب فى إضعاف حظوظ الوحدة، الحركة تتهم الوطنى والوطنى يتهم الحركة وهذا ليس هو المهم وإنما المهم هو من الذى يتهمه الشعب السودانى بإضعاف حظوظ الوحدة و للشعب أذان تسمع ، و عيون ترى، و ذكاء يتفحص المواقف ويستنتج الحقائق و يحفظها و يحاكم بها و يطلق أحكامه التى لن يفلح الصراخ السياسى و الإعلامى فى حجبها. الشعب يا سادتى قد سمع تلك العبارات التى نادت بإستمرار الحصار على السودان الشمالى ورأى الرجل الأول فى الحركة و هو يقف خلف تلك العبارات وعبارات أخرى تدعو الجنوبيين صراحة بالتصويت لصالح الإنفصال حتى لا يكونوا مواطنيين من الدرجة الأولى وعبارات كثيفة لباقان وإدوارد لينو ودينق ألور وفى المقابل تختفى العبارات والمواقف السالبة عن قيادات المؤتمر الوطنى التى تدفع فى إتجاه الإنفصال لأن الحزب يحرم ذلك ويعمل لأجل الوحدة و هذا ما دفع بالإنفصالييين من عضويته لمغادرته وتكوين حزب بإسم منبر السلام العادل الذى يرى ما لا يراه المؤتمر الوطنى فى شأن العلاقة بين الشمال و الجنوب. الشماليون هم الأن أقرب الى الإنفصال من الوحدة فمن الذى دفع بهولاء فى هذا الإتجاه هل هو الموتمر الوطنى أم الحركة الشعبية التى ضيقت عليهم فى الجنوب وقتلت إستخباراتها والمتفلتين دون عقاب المئات منهم و فى الشمال يجد أحبابنا الجنوبيون كل تقدير وإحترام ، بالامس تحدث إلى شخصان عائدان فى ذات اليوم من أويل و قد ذكرا لى ان رحلتهما من أويل حتى الميرم تعرضا فيها لمعاملة قاسية من قبل استخبارات الحركة التى تفرض على كل شمالى رسوم «5»جنيهات فى كل محطة يمران بها دون ان يحدث ذلك لرفقاء الرحلة من الجنوبيين ، كل ذلك يحدث و الحركة التى تريد لكل ذلك أن يحدث لا تحرك ساكنا. حكومة المؤتمر الوطنى وخلال العام المنصرم 2009م انفقت مائة مليون دولار فى مشروعات تنموية بالجنوب لتجعل الوحدة جاذبة وحكومة الحركة الشعبية بالجنوب انفقت مئتين وخمسين مليون دولار فى شراء الأسلحة دون ان تصرف مليما فى التنمية التى تجعل الوحدة جاذبة وهى ذات الحركة التى حملت احزاب تجمع جوبا لتضغط على المؤتمر الوطنى لتمرير قانون الإستفتاء بشكله الحالى الذى يمهد للإنفصال بصورة فاضحة ورغم ذلك الحركة تتبناه وتضغط لتمريره بدعم أحزاب جوبا و المؤتمر الوطنى وحده يقارع دعاة اللإنفصال و الغفلة. يجب أن تتمتع الحركة الشعبية بالشجاعة الكافية وتتحمل مسؤوليتها وهى تحملنا حملا الى عتبة الإنفصال.