أعلن المؤتمر الوطني مرشحيه لولاة الولايات وممثليه بالمجلس الوطني في الانتخابات المقبلة رسمياً، وأكد جاهزيته لحسم أية تفلتات قد تحدث من بعض ممثليه في الولايات، ودعا جميع منسوبيه للتوحد وتقوية الآخرين. وهدد الدكتور نافع علي نافع نائب الرئيس لشؤون الحزب بمحاسبة المتفلتين الذين لن يرضوا بما خرج به الحزب من ترشيحات، وقال من يخرج علينا «بيتعب معانا» وزاد: نفضل الهزيمة في أية ولاية، دونما الاستجابة لرغبات من يخرج عنا، مشيراً لقيادة حملة ضد المتفلتين، لكنه عاد وقال: نتوقع الانضباط لأن ما تم جاءت به المشاركة الشورية للأعضاء. وأضاف نافع في مؤتمر صحفي عقده أمس بالمركز العام للحزب، عقب اجتماع المكتب القيادي، الذي التأم برئاسة المشير عمر البشير: لن ننكسر «لأي زول»، وزاد: لن نبدل نظامنا الذي وضعناه لأجل أشخاص، منوهاً لقيام حملة توعوية كبيرة بالولايات لقواعد الحزب للوقوف مع من تم اختياره، وأردف: «البقول اتغبنت بنديه بندول»، وألمح لإمكانية سد الفُرَج والمعالجات، بعيداً عن الغبن. وأكد حرص حزبه على إقامة التحالفات مع القوى السياسية، وأشار لضرورة أن تكون مبنية على الاتفاق الواقعي، وتقديم الرؤى التي تخدم البلاد في كافة المناحي الاقتصادية السياسية، وقال: لن تكون مبنية على قسمة الكيكة، وأردف: إننا لا نقول شعراً، وإنما واقع عملي في أمر التحالفات، منوهاً لسعيهم للعمل على تمثيل عدد كبير من القوى السياسية بالبرلمان المنتخب ليكون قومياً، وثمن توجه الحركة الشعبية نحو الانتخابات، مبيناً أن ذلك سيقود أحزاباً كثيرة للمشاركة في العملية الانتخابية. ودعا نافع من يتحدثون عن التحول الديمقراطي لاحترام عقول أهل السودان، وأضاف: إنه لا يتم «بالنفخ والحنك» ولكنه يتم عبر الانتخابات، مؤكداً أنها السبيل الأوحد لتغيير النظام الحاكم، مرسلاً رسالة لمن يفكرون في تغيير النظام بالقوة أو دون الانتخابات بقوله: «إن من يفكر في ذلك بدون ما ذكرت أعجز ما يكون»، مؤكداً أن على من يريدون هزيمة الوطن عليهم بالتحالف والعمل ضده من خلال الانتخابات، واستدرك: لكن إن «ذهبوا لأوربا أو تكلموا بالتلفونات، أو جلسوا مع السفارات، فإن ذلك لن ينال من الوطن» وزاد: «السفارات ذاتها قنعت من الشغل معاهم ولقوه ما جايب حقو». واعتبر نائب رئيس الوطني إحالة المشير عمر البشير لنفسه كقائد عام للجيش، للمعاش، مثالياً في هذا التوقيت، وأشار لانتفاء الدواعي التي كانت تستوجب قيادته للجيش، وقال: نعتقد أن الصعوبات الأمنية تلاشت عقب تحقيقه السلام الذي تحقق، فضلاً عن أن المناخ الحالي مع الحركة في أفضل حالاته، واعتبر أن البشير أراد أن يريح من يشككون في اعتماده على القوات المسلحة لاكتساحه الانتخابات المقبلة. وثمن نافع ترشيح البشير من قبل أحزاب حكومة الوحدة الوطنية، وأشار إلى قناعتها بما قدمه في برنامجه، وأضاف: نعتبره تزكية من أهل السودان لوضوح برنامجه، نافياً وجود أية صفقات تمت مع القوى السياسية التي دعمت ترشيحه.وسمى المؤتمر الوطني فتحي خليل مرشحاً للحزب بالولاية الشمالية، والفريق الهادي عبد الله لنهر النيل، والدكتور عبد الرحمن الخضر لولاية الخرطوم، البروفسيور الزبير بشير طه للجزيرة فيما دفع بالمهندس أحمد عباس لولاية سنار، وأحمد كرمنو للنيل الأزرق، وكرم لله عباس الشيخ للقضارف، ودفع بمحمد يوسف آدم مرشحاً للحزب بولاية كسلا، ومحمد طاهر إيلا، للبحر الأحمر، وفي النيل الأبيض اختار الحزب يوسف الشنبلي، ولشمال كردفان د. فيصل حسن، ومولانا أحمد هارون لجنوب كردفان، ودفع بعبد الحميد موسى كاشا لجنوب دارفور، وعثمان محمد يوسف كبر لشمال دارفور، والشرتاي جعفر عبد الحكم لولاية غرب دارفور.وألمح نافع لمعالجة أمر رؤوساء الحزب الولاة الحاليين الذين لم يتم اختيارهم، وذلك من خلال قرارات ستصدر قريباً. وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات بحزب المؤتمر الوطني في وقت متأخر من مساء أمس قائمة بأسماء مرشحي الحزب للدوائر الجغرافية بالمجلس الوطني للانتخابات القادمة والتي بلغ عددهم 82 مرشحاً أبرزهم د. نافع علي نافع دائرة شندي الشمالية - وعلي أحمد كرتي شندي الجنوبية المتمة - عبد الحكم طيفور وفي الدائرة 2 بمحلية ام درمان فتحي شيلا وابراهيم غندور الدائرة 6 ام بدة وبالدائرة 13 الكلاكلات- الحاج عطا المنان وغرب بارا- أحمد إبراهيم الطاهر والفاشر شمال- إبراهيم سليمان حسن والواحة - الشيخ موسى هلال عبد الله وشمال كتم دار زغاوة - د. التجاني مصطفى محمد صالح غرب دارفور وابو مطارق- حسبو محمد عبد الرحمن.