أعلن المؤتمر الوطني رسمياً اختيار الرئيس السوداني عمر البشير لخوض انتخابات الرئاسة القادمة التي ستجري في أبريل، وحدد الحزب مرشحيه في الولايات الشمالية ال 15 بينما أرجأ تسمية مرشحيه في الولاياتالجنوبية ومرشحه لحكومة الجنوب. وأكد نائب رئيس الحزب د. نافع علي نافع أن اختيار البشير جاء استجابة لرغبة جماهير الحزب وعدد من القوى السياسية، وعدد الإنجازات التي حققها البشير خلال حكمه للسودان. وحول قرار تنحي الرئيس عن منصبه قائداً عاماً للقوات المسلحة السودانية، أوضح نافع أن هذه الخطوة جاءت لضمان حيادية القوات المسلحة. وأشار إلى أن القرار أزال الحجة عن من يعتقدون أن قرب البشير من الجيش يساعده فى الفوز بالرئاسة. وقال في مؤتمر صحفي أمس، إن الأمر كان مطروحاً على مستوى الحزب منذ فترة طويلة لكن الوقت الحالى يعد الأنسب فى ظل تراجع الهاجس الأمنى وتحسن الوضع بدارفور وتنفيذ اتفاق السلام، وأضاف أن الرئيس سيظل صاحب القرار والقيادة في القضايا العسكرية. تسمية الولاة " المؤتمر الوطني أرجأ تسمية مرشحيه لمناصب الولاة والدوائر الجغرافية على مستوى الولاياتالجنوبية ومرشحه لحكومة الجنوب وقوائم المرأة والتمثيل النسبي "وحدد المؤتمر الوطنى فتحي خليل مرشحاً للحزب بالولاية الشمالية، الفريق الهادى عبدالله نهر النيل، د.عبدالرحمن الخضر الخرطوم، يوسف الشنبلي النيل الأبيض، أحمد كرمنو النيل الأزرق، محمد يوسف كسلا، كرم الله عباس القضارف، محمد طاهر إيلا البحر الأحمر، د.فيصل إبراهيم حسن شمال كردفان، أحمد هارون جنوب كردفان، الشرتاي جعفر عبدالحكم غرب دارفور، عثمان محمد يوسف كبر شمال دارفور، عبد الحميد كاشا جنوب دارفور، البروفيسور الزبير بشير طه الجزيرة والمهندس أحمد عباس ولاية سنار. وأرجأ الحزب تسمية مرشحيه لمناصب الولاة والدوائر الجغرافية على مستوى الولاياتالجنوبية ومرشحه لحكومة الجنوب وقوائم المرأة والتمثيل النسبي التي سيتم الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة بعد إعادتها لمعالجة ما وجدته من ملاحظات من قبل اللجنة العليا. حرص على التحالفات وأشار نافع إلى أن المناخ الحالي، عبر الحوار والواقعية، سيمكن الشريكين "المؤتمر الوطني والحركة الشعبية" من تجاوز القضايا العالقة والوصول للانتخابات في تحالف. وقال "إننا نحرص على التحالف من أجل تهيئة المناخ لاستقرار أكثر ولقضية وحدة السودان التى ستتأثر بعلاقة مصطلحة جداً بين الشريكين"، معلناً فى هذا الصدد الترحيب ما وصفه بالإشارات الواضحة التى تأتى من قبل الحركة الشعبية فى هذا الصدد "رغم أن البعض قد يفهم أن الأمر يقوم على اشتراطات من البعض"، وزاد: "نحن أصلاً مع تطبيق الاتفاق حتى لو لم يربط بالتحالف". ونوه إلى أن تحالفات المؤتمر الوطنى لا تقوم على مبدأ قسمة الكيكة بل على التوافق حول الرؤى الكلية والتوجهات فى السياسة والاقتصاد والثقافة والعلاقات الخارجية، مؤكداً حرص حزبه على تمثيل القوى الوطنية فى الحكومة المقبلة حتى ولو تحصل على أغلبية برلمانية من منطلق الحفاظ على الوحدة الوطنية. وأبان نافع أن تسمية الحزب لممثليه في دوائر التمثيل النسبي لا تقوم على الترضيات أو إزالة الغبن، بقدر ما تقوم على تحقيق إضافات نوعية لشخصيات لا تأتى عبر القواعد، ولم يستبعد دخول حزبه فى تحالفات مع القوى السياسية المختلفة.