في الأمسية التي أقامها منتدى الزهور الثقافي الطبي بالخرطوم لإحياء الذكرى (15) لرحيل الفنان خوجلي عثمان تداعت معظم المقاطع التي رددها الراحل وكأنها تستأذن وجوم الحاضرين (أسمعنا مرة، خلي الملامة علي، وما بنختلف).. ولسان حالهم يردد بأسى على إيقاع الذكرى (15) التي مرت دون أن يتذكره حبيب أو زميل، بل غاب عن الأمسية جميع أعضاء إتحاد المهن الموسيقية الذي شهدت داره اغتيال الراحل وهو يبتسم في وجه القاتل باشاً يريد أن يقضي له حاجته ولكن سبقت المدية فصارت (الأيام حزينة.. شايلة كل الدنيا آهة) والدكتور سيف أحمد بابكر مدير المنتدى وزميلته الدكتورة ندى محمد الزيات يقدمان ضيوف المنتدى والمتحدثين، منهم الباحث أمير النور والملحن حسن بابكر، بجانب أسرة الفنان خوجلي عثمان ممثلة في ابنيه شهاب وإيهاب.. وشهدت الأمسية تقديم شهادات وحقائق تذكر لأول مرة قدمها كل من الشاعر كامل عبد الماجد، والعقيد شرطة (م) عبيد أحمد قطان، وجلال المبارك علي رئيس الجالية السودانية الأسبق بالكويت الذي كشف عن القرار الذي اتخذه الراحل خوجلي عثمان في الثمانينيات باعتزال الفن لمتابعة علاج ابنه شهاب الذي كان مصاباً بالشلل، بجانب تطرقه الى قصة تسجيل نادر جمع الراحل بالفنان الشفيع تم تسريبه للإذاعة السودانية دون أن تعطي أسرته حقها، فيما رد إيهاب خوجلي عثمان على الطبيب النفسي الدكتور علي بلدو الذي ذكر أن قاتل خوجلي مصاب بمرض نفسي وأكد إيهاب الذي تحدث إنابة عن أسرة الراحل، أنهم يؤكدون سلامة عقل القاتل بالقرار الذي أصدرته المحكمة في حقه بالسجن ودفع الدية.